قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الجندي الإسرائيلي غلعاد لن يكون وحيدا، وإنها ستستمر بأسر الجنود الإسرائيليين إلا إذا خضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مطالبها بالإفراج عن الأسرى جميعا. وتوعد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إسرائيل بأن غلعاد شاليط لن يكون وحيدا وستظل الحركة تأسر جنود الاحتلال وضباطه حتى يفرج عن الأسرى الفلسطينيين جميعا. وقال مشعل في كلمة ألقاها في تظاهرة بدمشق: بالنسبة لغلعاد لدينا مطالب محددة اليوم وكلما تأخر الزمن فستكون مطالبنا أعلى لأننا لن نكتفي بغلعاد شاليط. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت الأحد نقلا عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعن مصادر حكومية تفاصيل جديدة عن عملية تبادل محتملة بين معتقلين فلسطينيين والجندي شاليط سيشمل ناشطين فلسطينيين تقول إسرائيل إنهم ضالعون في مقتل نحو 600 إسرائيلي. وتابع مشعل: إن إخواننا المجاهدين في جميع مواقعهم سينجحون في تكرار تجربة أسر الجنود الصهاينة هذا خيارنا، معتبرا أن إسرائيل لاتجدي معها إلا لغة القوة. وحمل مشعل القيادة الإسرائيلية مسؤولية إفشال صفقة التبادل التي تراجعت عن عروضها واستجابت لضغوط الإدارة الأمريكية حتى لا تؤدي إلى إقواء المقاومة وحماس وإلى إضعاف المفاوض الفلسطيني. وأكد مشعل أن رد حماس على الوسيط الألماني الذي حاول أكثر من مرة استئناف مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة »إن كنت ستأتينا بالعرض السقيم الذي حملته من نتنياهو وحكومته المصغرة فلا تأتي«. وأضاف: نحن نقول لأي وسيط ولأي طرف يريد استئناف التفاوض لتبادل الأسرى لن نتراجع عن مطالبنا العادلة وهي أقل القليل. وتم أسر الجندي الإسرائيلي الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية في جوان 2006 خلال عملية تبناها الجناح العسكري لحماس وفصيلان فلسطينيان آخران. وحول المصالحة الفلسطينية، حمل مشعل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية تعطيل المصالحة وقال: تراجع عباس عن تكليفه للوفد، وعاد مع مرجعيته إلى الاسطوانة ذاتها: وقعوا على الورقة المصرية أوَّلاً ثم نأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتكم، معتبرا أن عباس غير مستعد لإغضاب مصر ولكنه مستعد لإغضاب شعبه وضرب المصالحة عرض الحائط. وأكد مشعل: أن المصالحة ستظل أولوية لنا وهدفنا لأن الانقسام حالة استثنائية لكننا لن نقبل مصالحة بالأمر والنهي، ولن نخضع لمن يريد إخضاعنا، ولن نذهب إلى مصالحة تضيِّع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتخضعنا إلى شروط الرباعية (الدولية). وكان عباس دعا حماس إلى توقيع الورقة المصرية للمصالحة تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية. وقال عباس بعد مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): باختصار موقفنا من موضوع المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية واضح، ويقوم على أن توقع حماس على الورقة المصرية، وبعد ذلك يمكن أن نناقش كل الطلبات لحماس ولغير حماس أثناء التطبيق. وأضاف: لا مانع لدينا إذا وقعت حماس على الورقة المصرية أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو حكومة مستقلين لتتناول عدة قضايا أبرزها استلام الأموال التي خصصت لإعمار غزة بمؤتمر شرم الشيخ، وأيضا الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.