أمضى المدرّب السابق للمنتخب الوطني عبد الحقّ بن شيخة مساء أوّل أمس عقدا لموسم واحد مع إدارة مولودية الجزائر يقتضي بموجبه الإشراف على تدريب تشكيلة (العميد) بعد توصّله إلى اتّفاق نهائي بشأن كل الشروط التي اشترطها على ممثّل الإدارة عمر غريب والمتمثّلة بالدرجة الأولى في منحه كافّة الصلاحيات لاختيار أعضاء طاقمه الفنّي بتعيين اللاّعب الدولي السابق محمد شعيب مساعدا، وهو القرار الذي أثار حفيظة المدرّب عبد الحقّ منفلاتي الذي أكّد لأحد مقرّبيه أنه يفكّر بجدّية في تقديم استقالته على أساس أنه شعر بأنه غير مرغوب فيه من طرف المشرف الجديد على العارضة الفنّية للمولودية· ي· تيشات ترسيم اِلتحاق المدرّب عبد بن شيخة كان له الأثر الإيجابي على عشّاق مولودية الجزائر بداعي أن المعني يملك المؤهّلات التي تؤهّله لإخراج (العميد) من النّفق المظلم ودخول منافسة البطولة المحترفة بقوّة بداية من المباراة الأولى ضد شبيبة القبائل المبرمجة هذا الثلاثاء، والتي يأمل من خلالها النّاخب السابق ل (الخضر) أن تكون بمثابة الانطلاقة الفعلية للمولودية بعد سلسلة النتائج الهزيلة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ممّا يوجب على بن شيخة إعادة النّظر في العديد من الأمور التي لها علاقة مباشرة بالجانب الفنّي لوضع الفريق على السكّة الصحيحة، ومن ثمّة إعادة الثقة للأنصار الذين سئموا كثيرا من الحالة المزرية التي آل إليها فريق بحجم مولودية الجزائر، والتي تعود حسيب العارفين بخبايا بيت (العميد) إلى الصراعات الحادّة الموجودة بين أعضاء اللّجنة المسيّرة وإصرار منسّق الفرع عمر غريب على مواصلة مهامه بصفة عادية رغم أنوف الأطراف التي ترى أن تنقية بيت المولودية يمرّ عبر ضرورة تنحية غريب بداعي أن هذا الأخير ليست له أيّ علاقة بالتسيير والأكثر من ذلك محسوب بالنّسبة لأنصار الفريق على الأطراف التي عاثت فسادا في المولودية·