بعد العناء الكبير للأولياء وخروجهم من مناسبتين الواحدة أضخم من الأخرى من حيث التكاليف الباهظة ها هم مؤخرا يتجهون إلى مناسبة أخرى يبدو أنها أثقل من المناسبتين السابقتين من حيث الأعباء ألا وهي مناسبة الدخول المدرسي التي هي على بعد أيام قلائل، سيما مع الأسعار التي سجلت عبر محلات بيع المستلزمات الدراسية التي أتى دورها من اجل إلهاب جيوب المواطنين بعد أن حرقتها تكاليف رمضان المعظم وكذا العيد المبارك لتكمل المستلزمات الدراسية بدورها ما سلم من جيوب الأولياء، وكذا الأمر بالنسبة للكتب إلى جانب المآزر التي عرفت ارتفاعا في أسعارها هي الأخرى. نسيمة خباجة يتطلب الدخول المدرسي ميزانية ضخمة خاصة في حال تعدد الأبناء المتمدرسين في الأسرة الواحدة مما يجعل الأولياء يندبون حظهم، وتستمر تلك الميزانية المستنزفة قرابة الشهر بين الأدوات والكتب وأقساط التامين التي يدفعها المتمدرسون بداية العام الدراسي. فنجد أن الأسر تتخبط في تلك التكاليف ولا تخرج منها إلا وهي منهكة مما ينقلب بالسلب على ميزانية الأسرة ككل التي من شانها أن تختل تماما في حال تدهور المدخول الشهري للأسرة وخروجها من مناسبتين كبيرتين لتواجه في هذه الأيام مناسبة الدخول المدرسي تلك التي يجدها الكل أضخم من سابقتيها، وما زاد من بلة الطين هي الأسعار التي راحت تعلنها المحلات والتي تجسد جشع التجار وانعدام ضمائر بعضهم إلى درجة أصبحت فيها مصلحة المواطن لا تهمهم البتة فالمهم الربح وازدهار المداخيل تزامنا مع المناسبات المتتالية. فبعد رمضان والعيد وبعد الجشع المعلن من طرف تجار المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه إلى جانب تجار الملابس أتى دور تجار المستلزمات الدراسية، وكذا المآزر لإعلان جشعهم وتبيين فتيل عضلاتهم لاسيما على مستوى المحلات مما أدى بالكل إلى الفرار نحو نقاط البيع التي خفضت من الأثمان وكذا الطاولات التي كانت ارحم على جيوب المواطنين مقارنة مع الأسعار التي عرفتها المحلات. في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين الذين سجلنا إقبالهم على محلات بيع المستلزمات المدرسية منذ الآن لاقتناء بعض الأدوات على غرار الكراريس والأقلام وغيرها من المقتنيات ومن ثمة تفادي الازدحام تزامنا مع الدخول المدرسي الذي هو على بعد أيام قلائل ، وبعد أن اقتربنا سجلنا السخط الكبير والاستياء من جراء الأسعار المعلنة على مستوى المحلات التي احتار لها البعض والتي زادت ميزانيتهم تدهورا في هذا الشهر الذي واجه فيه الكل العديد من المصاريف والتي فرضتها طبيعة المناسبتين الماضيتين، لتات مناسبة أخرى أضخم منهما. ذلك ما بينته السيدة ربيعة 48 عام والتي قالت أن لها أربع أبناء متمدرسين في أطوار مختلفة وهي مستاءة للأسعار التي أعلنها التجار والتي ظهر فيها جشعهم ظهورا جليا، وكان المفر إلى طاولات البيع التي تنخفض فيها الأسعار وكذا بعض نقاط البيع التي راحت إلى تخفيض الأسعار عن طريق تلك القصاصات التي علقت في بعض الجدران العمومية من باب التشهير. وهي تنتشر عبر العديد من المقاطعات على غرار ساحة أول ماي وكذا المرادية إلى جانب نقاط أخرى وفيها تتداول أسعار معقولة والتي نجد فيها الفارق بحوالي 15 إلى 20 دينار على مستوى المحلات سواء بالنسبة للكراريس أو المستلزمات الأخرى فعلى سبيل المثال كراس من 96 صفحة نجده ب 25 دينار على مستوى بعض النقاط وكذا الطاولات إلا انه يرتفع إلى 35 دينار على مستوى بعض المحلات سيما وان اغلب المحلات لم تلتزم بأسعار موحدة وراحت تعلن جشعها اتجاه المواطن المسكين الذي لم يجد المفر من تتابع ثلاث مناسبات مرة واحدة!.