بتكليف من رئيس الجمهورية.. مرّاد يعزّي عائلات ضحايا الحرائق ببجاية قام وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد ابراهيم مراد بتكليف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأحد ببلدية القصر ولاية بجاية بتقديم واجب العزاء ل17 عائلة من ضحايا الحرائق التي مست مؤخرا هذه الولاية. وبالمناسبة أكد السيد مراد الذي كان مرفوقا بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة كوثر كريكو تضامن الدولة مع العائلات المتضررة ووقوفها إلى جانب كل المتضررين وتعويضهم عن الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق. وأشاد بالمناسبة بجهود أعوان الحماية المدنية وأفراد الجيش الشعبي الوطني ومختلف المصالح في تطويق هذه الحرائق المهولة وإخمادها كما حيا الهبة التضامنية للمواطنين من مختلف ولايات الوطن مع المتضررين. إرسال مساعدات من تيزي وزو لضحايا الحرائق في بجاية تمّ هذا الأحد إرسال أكثر من 150 طناً من مختلف المواد الأساسية انطلاقا من مدينة تيزي وزو نحو مدينة بجاية التي طالتها الحرائق الأسبوع الماضي لمساعدة المتضررين. وأعطى والي الولاية جيلالي دومي إشارة انطلاق هذه القافلة التضامنية المكونة من 15 شاحنة منها 8 مركبة نصف مقطورة و3 شاحنات تبريد و3 شاحنات بسعة 5.2 أطنان وحافلة نقل صغيرة بحضور المنتخبين المحليين وأعضاء الجهاز التنفيذي للولاية ولجنة الأمن انطلاقا من الإقامة الجامعية رحاحلية بواد عيسي (الضاحية الشرقية لمدينة تيزي وزو) وساهمت في هذه العملية التضامنية العديد من الهيئات العمومية والخاصة والحركة الجمعوية ومتعاملون اقتصاديون ومحسنون ولجان القرى بهدف مساعدة ضحايا الحرائق وتقديم الدعم لهم لتمكينهم من تجاوز هذه المحنة. في هذا الصدد صرح دومي أنّ القافلة تحمل على وجه الخصوص مواد غذائية ومنتوجات صيدلانية ومفروشات وألبسة ومنتجات زراعية موضحاً أنّ المأساة التي طالت ولايات بجاية والبويرة وجيجل أثرت بشكل محسوس على سكان ولاية تيزي وزو الذين عاشوا المأساة نفسها سنة 2021 . وذكّر الوالي أنه خلال حرائق أوت 2021 في تيزي وزو نشأت هبة تضامنية واسعة بشكل عفوي في جميع ولايات البلاد تقريبا لمساعدة المتضررين في تيزي وزو. وصرّح الوالي: تذكر هذه المبادرة التضامنية والمساعدة المتبادلة بين المواطنين بأنّ الجزائر هي جسد واحد وأنه إذا واجهت ناحية ما منها معاناة فإنّ كل الأنحاء الأخرى تهب لتقديم المساعدة لها حتى تتعافى . واسترسل قائلاً: بالإضافة إلى الرسالة التضامنية التي تنقلها القافلة فإنها تستذكر القومية الجزائرية وأنّ هذه الهبة التضامنية هي رسالة قوية لشعب واحد وموحد . ويرى أحد المحسنين تم الالتقاء به بالحي الجامعي رحاحلية أنه من واجب أولئك الذين لهم إمكانيات تقديم المساعدة لمواطنيهم في هذه الأوقات العصيبة من أجل الحد من أثر المأساة التي يعيشونها . قافلة تضامنية من البويرة للمتضرّرين من الحرائق انطلقت يوم السبت قافلة تضامنية تضم 17 شاحنة موجهة لمساعدة العائلات المتضررة من الحرائق التي اجتاحت مناطق الزبربر ومعلا وجباحية والأخضرية بولاية البويرة. وأشرف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم رفقة والي البويرة عبد الكريم لعموري على اطلاق القافلة التضامنية المحملة بمساعدات ومواد غذائية من مياه معدنية وأفرشة وبطانيات ومساعدات أخرى موجهة للأطفال حسب التفاصيل المستقاة لدى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي. وأكد رئيس المرصد على ضرورة إشراك جميع الفاعلين في المجتمع المدني في تعزيز جهود التضامن لمساعدة المتضررين في المناطق التي اجتاحتها حرائق الغابات. في هذا الإطار توجه السيد بن براهم إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بالأخضرية حيث اطمأن عن الحالة الصحية للمصابين بحروق والجرحى اثر الحرائق الأخيرة التي سجلت في هذه المنطقة والتي تسببت أيضا في وفاة ثلاثة أشخاص في مدينة معلا مؤكدا لهم دعم المرصد الوطني للمجتمع المدني. كما توجه بعد ذلك إلى مركز الإجلاء المتمثل في متوسطة مخازني لونيس في مدينة الأخضرية حيث تتواجد ثلاث عائلات تمكنت من الفرار من الحرائق في معلا بعد ان التهمت السنة النيران منازلها. من جهة أخرى أشاد بجهود التضامن التي يبذلها مختلف الفاعلين في المجتمع المدني بما في ذلك الجمعيات والمتطوعين الشباب المنحدرين من مختلف ولايات الوطن والذين يواصلون تقديم المساعدة والدعم للمناطق المتضررة من حرائق الغابات . وقبل إنهاء زيارته بالولاية تنقل رئيس المرصد إلى الزبربر حيث عاين عن قرب الأضرار التي تسببت فيها الحرائق في هذه البلدية الجبلية الغابية.