لدى إشرافه على تنصيب الوالي الجديد للبليدة وزير الداخلية يؤكّد ضرورة التكفل بانشغالات المواطنين مرّاد يعلن عن لقاء للحكومة مع الولاة قبل نهاية السنة أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مراد أمس السبت بالبليدة على تنصيب السيد إبراهيم أوشان واليا جديدا على رأس هذه الولاية خلفا للأمين العام السيد نجم الدين طيار الذي كان مكلفا بتسيير شؤون الولاية والذي تمت ترقيته واليا على المسيلة. وفي كلمة ألقاها خلال حفل تنصيب الوالي الجديد إثر الحركة الجزئية في سلك الولاة والولاة المنتدبين التي أجراها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الأربعاء الفارط أكد السيد مراد أن البليدة ليست ككل الولايات اذ تعد امتدادا للجزائر العاصمة كما ان لها إمكانيات لا متناهية . ولفت إلى أن اختيار رئيس الجمهورية تعيين السيد أوشان على رأس ولاية البليدة لم يكن اعتباطيا وذلك بالنظر إلى المؤهلات التي يحوز عليها هذا المسؤول الذي تدرج في مناصب مختلفة بالإدارة المحلية منذ سنوات الثمانينات فكان قد تقلد منصب رئيس دائرة جانت وعدة دوائر بولايات المسيلة وتيزي وزو والمدية وتلمسان ومنصب والي منتدب للمقاطعة الإدارية لزرالدة ثم واليا على رأس ولاية المسيلة. وقال السيد مراد: لا يمكن لإطار كهذا أن تتناساه الدولة أو يهمش . وأوصى الوزير الوالي الجديد بتحديد إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف للوصول إلى الهدف المنشود داعيا إياه إلى ضرورة التنسيق مع الجميع من حركة جمعوية ومتعاملين اقتصاديين وهيئة تنفيذية وأعضاء البرلمان لخدمة مواطني الولاية ورفع من مستوى ساكنتها وجعل ذلك هدفا منشودا خاصة وأن الولاية تتوفر على مقومات فلاحية وسياحية وجاذبية إقتصادية وعمرانية بامتياز . وبالمناسبة كشف الوزير عن دراسة قريبا على مستوى البرلمان والحكومة ومجلس الوزراء مخطط تهيئة الإقليم الخاص بولاية البليدة وتحيينه بما يتماشى ومشاريع انجاز المدن الجديدة وتسييرها كبوعينان وغيرها في سفوح أعالي الجبال كالشريعة نظرا لطبيعتها كامتداد للجزائر العاصمة وما لها من دور ستلعبه لا محالة . كما أكد السيد مراد على ضرورة تحسين آليات الإعداد والمصادقة على مخططات شغل الأراضي والتهيئة العمرانية وفق نظرة استشرافية تتلاءم مع خصوصيات كل منطقة وسكانها . وبخصوص الدخول الاجتماعي والمدرسي القادم شدد الوزير على ضرورة استلام كافة المنشآت المبرمجة وتوفير النقل المدرسي للتلاميذ داعيا في السياق إلى ضرورة استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم. وأثنى السيد مراد على الجهود التي بذلها الأمين العام خلال فترة تسييره لشؤون الولاية وهو ما أهله إلى ترقيته إلى والي وتعيينه على رأس ولاية المسيلة متمنيا له التوفيق والنجاح. من جهته التزم الوافد الجديد على رأس الولاية على أن لا يدخر أي مجهود في خدمة الولاية وسكانها. تنصيب الوالي الجديد لتيسمسيلت أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية السيد إبراهيم مرّاد بعد ظهر السبت على تنصيب فتحي بوزايد واليا جديدا لتيسمسيلت خلفا للعرج نحيلة الذي تم تحويله لشغل نفس المنصب بولاية المغير. وأوضح الوزير خلال مراسم التنصيب التي جرت بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني أن هذه الحركة في سلك الولاة التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الهدف منها يكمن في مواصلة الحركية التنموية التي محورها المواطن وتحسين محيطه المعيشي . وأكد السيد مراد أن كل الولايات عبر الوطن تتوفر على مقومات يجب استغلالها والتفكير في تثمين ممتلكات الجماعات المحلية المتوفرة للتخلص تدريجيا من المساعدات التي تقدمها الدولة . من جهة اخرى أعلن الوزير أن لقاء للحكومة مع الولاة قد يتم عقده في أكتوبر أو نوفمبر المقبلين يشرف عليه رئيس الجمهورية وسيتم خلاله تقييم التعليمات المسداة خلال الاجتماع المماثل للسنة الماضية خاصة ما تعلق بظروف استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم بالتنسيق مع مصالح وسيط الجمهورية . كما أشار السيد مراد إلى جملة من المواضيع التي ستكون محل دراسة ونقاش خلال هذا اللقاء على غرار مواصلة تجسيد البرامج التنموية وفق المواصفات والمعايير المطلوبة وتثمين الامكانيات المتوفرة عبر الولايات واستغلالها بطرق عصرية لانتاج الثروة والتحصيل الأمثل للجباية المحلية وتشجيع روح المقاولاتية والاستغلال الأمثل للعقار الصناعي. وأكد الوزير أنه يعول على الوالي الجديد لتيسمسيلت بالتعاون مع اطارات الولاية وفعاليات المجتمع المدني على تجسيد البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية بداية السنة الجارية والمقدر ب99.13 مليار دج في أقرب الآجال وبالمواصفات المطلوبة للنهوض بها في جميع المجالات المرتبطة بحياة المواطنين.