أعلنت وزارة الداخلية في غزة أن القطاع يعاني من أزمة حادة جداً في توفير مياه الشرب. وأضافت: الاحتلال لم يضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي ما دفع المواطنين لشرب مياه غير صالحة محذرة من أزمة صحية خطيرة تهدد حياة المواطنين . وحذرت وزارة الصحة من ظهور أوبئة خطيرة داخل القطاع بسبب تداعيات الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر. وقال رامي العبادلة نائب مدير عام الرعاية الأولية للصحة العامة في الوزارة في بيان: نسبة تلوث المياه التي يستخدمها المواطنون في قطاع غزة عالية جدا وقبل العدوان كانت معالجة المياه تتم قبل ضخها . وأضاف: نتيجة انقطاع التيار الكهربائي يتم توزيع كميات مياه محددة من آبار عشوائية مياهها ملوثة وتابع: استخدام المياه الملوثة للشرب على مدار أسبوع كامل أدى إلى ظهور حالات إسهال لدى الأطفال في مراكز الإيواء وهي أعلى من المعدل السنوي . كما حذر من تبعات تراكم نفايات قطاع غزة والذي ينتج يوميا 2000 طن . كما أعرب عن مخاوفه من ظهور أوبئة خطيرة مثل الكوليرا وأمراض أخرى خلال الأيام المقبلة نتيجة هذه النفايات وعدم توفر مياه للنظافة الشخصية . وأشار إلى أنه لليوم العاشر على التوالي لم يتم تقديم اللقاحات إلا لعدد بسيط من الأطفال لا يتجاوز 5 في المئة وهذا يعرضهم للإصابة بأمراض معدية ويعرض حياتهم للخطر . في السياق ذاته حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود في قطاع غزة المحاصر إلى كارثة حقيقية خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وقال في مقابلة بشأن نقص الإمدادات الأساسية إن الأمر قد يحتمل الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون هناك كارثة حقيقية. لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية.