لا حبوب ولا وقود في القطاع أهل غزة دون خبز! انعدام الغاز وغياب الكهرباء على مدى أيام طوال أجبر السكان في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل من جانب الاحتلال الصهيوني منذ نحو 6 أسابيع على اللجوء إلى حلول بديلة كان منها اللجوء إلى مواقد الحطب بل وحتى حرق الملابس والكتب فالاحتلال لا يكتفي بالقصف من الجو وإنما يحاصر القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان ويحول دون وصول حتى الاحتياجات الأساسية من ماء وغذاء ودواء فضلا عن مصادر الطاقة كالبنزين والغاز والكهرباء. ق.د/ وكالات قال موزّع طحين في قطاع غزة إن مطحنة السلام الوحيدة المنتجة للدقيق خلال الحرب توقفت عن العمل جراء تضررها بالقصف. وبحسب موزّع الطحين في المنطقتين الوسطى والجنوبية بقطاع غزة إلياس عواد فقد تعرضت مطحنة السلام للقصف المدفعي الأربعاء الماضي (15 نوفمبر الجاري) مما أدى إلى توقفها عن العمل. وأوضح أنها أكبر مطحنة في قطاع غزة لإنتاج الدقيق كانت تمتلك أكبر سعة إنتاجية تخزينية تبلغ 7000 طن حيث كنا ننتج في الأيام العادية قبل الحرب 350 طنا من الدقيق وحوالي 100 طن من الأعلاف للدواب . عواد لفت إلى أن قطاع غزة مرتبط مع السلطة الفلسطينية حسب اتفاقية باريس التجارية التاجر الفلسطيني لا يستطيع أن يستورد القمح مباشرة من الدول المنتجة للقمح إنما نشتري القمح من تجار صهاينة ونقوم بتخزينه في الصوامع . وتابع: في الحرب انخفض الإنتاج من 350 طنا إلى 100 طن لعدم وجود وقود السولار . وأضاف أن الصوامع قُصفت وتعطل الإنتاج كليا الآن حتى نقوم بتصليحها بعدما كنا في الحرب الوحيدين الذين ننتج الدقيق في قطاع غزة . وبيّن أنه منذ بداية الحرب كنا نأخذ السولار من وكالة الأونروا لننتج هذه الكمية . وأردف: قبل الحرب كنا تنتج أكثر من 5 أنواع من الدقيق إضافة إلى الأعلاف وكنا نعمل 24 ساعة في اليوم وأثناء الحرب تقلصت ساعات عملنا إلى 12 ساعة فقط حيث لم يعد ممكنا أن نبيت في المطحنة بسبب القصف في محيط المكان . والسبت قالت وكالة الأونروا إن نقص الإمدادات والقصف المستمر وانقطاع الاتصالات يجعل الإغاثة الإنسانية صعبة للغاية . وشددت الوكالة على أن الاصطفاف للحصول على الخبز أصبح مقلقا وغير آمن بعد قصف الاحتلال نحو 10 مخابز في غزة . والجمعة قال متحدث الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي إنه لا توجد مخابز مفتوحة في شمال قطاع غزة لعدم توفر الوقود ولا يوجد سوى 9 مخابز في الخدمة بجنوب القطاع. وحذر برنامج الأغذية العالمي الجمعة من أن قطاع غزة يواجه احتمال مجاعة واسعة النطاق. ومنذ إعلان الاحتلال لحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي تقطع إمدادات الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود عن سكان القطاع وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متدهورة للغاية جراء حصار متواصل. أهل غزة يحرقون الملابس لطبخ طعامهم إلى ذلك ذكر تقرير صحفي انه مع غياب كل مقومات الحياة في القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون شخص بدأت مظاهر الحياة البدائية تنتشر بين الغزيين حيث أصبحت مواقد الحطب مصدر الطاقة اللازم للطهي وصناعة الخبز ومصدر التدفئة. وفي ظل ندرة الحطب في القطاع المنكوب يضطر الأهالي لاستخدام بدائل أخرى كالملابس والكتب وكلها مواد لها تأثيراتها على الصحة والبيئة. ومؤخرا انتشرت مقاطع مصورة تظهر قيام فلسطينيين بالعمل على صناعة أفران طينية بدائية لاستخدامها في أعمال طهي الطعام وجاءت هذه الفكرة لسد حاجة الناس في ظل انقطاع الوقود وانعدام غاز الطهي في كامل قطاع غزة.