برنامج الأغذية العالمي يطلق نداء استغاثة: سكان غزة يواجهون خطر المجاعة حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة مؤكدا أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأممالمتحدة وأماكن النزوح الأخرى. وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي إنه من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة وخاصة النساء والأطفال معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء. وأضاف البيان أن البرنامج سلّم الغذاء الذي تشتد الحاجة إليه لأكثر من 120 ألف شخص في غزة خلال الفترة الأولية للهدنة الإنسانية. وقالت كورين فلايشر مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا إنه بفضل الهدنة المؤقتة بدأت فرقنا العمل على الأرض ودخلت إلى مناطق لم نصل إليها منذ مدة طويلة. إن ما نراه يعد كارثيا . وأضافت أن خطر المجاعة والتضور جوعا يتكشف أمام أعين الجميع ولمنع حدوث ذلك يتعين أن يتمكن البرنامج من جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان. وأكدت أن بضعة أيام ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة مضيفة أنه يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم وليس لمدة 6 أيام فقط. بدوره قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في فلسطين سامر عبد الجابر إن فرق البرنامج روت لهم ما رأوه من دمار وجوع ويأس بين الأشخاص الذين لم يتلقوا أي إغاثة منذ أسابيع. وقال إن الهدنة المؤقتة منحت فسحة من الارتياح وأكد أنه يجب استمرار وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق. *الأمراض قد تتفوق على القصف الى ذلك صرحت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أن عدداً أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف وذلك إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بسرعة محذرة من زيادة حالات الإصابة بالأمراض المعدية والإسهال بين الأطفال. وذكرت المتحدثة مارغريت هاريس في إفادة صحافية للأمم المتحدة بجنيف في نهاية المطاف سنرى عدداً أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي . وشددت على المخاوف من زيادة تفشي الأمراض المعدية وخصوصاً أمراض الإسهال مع زيادة معدل إصابة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم خمس سنوات فما فوق عن المستويات الطبيعية بأكثر من 100 ضعف بحلول أوائل نوفمبر. وقالت كل الناس في كل مكان لديهم احتياجات صحية ماسة الآن لأنهم يتضورون جوعاً ولأنهم يفتقرون إلى المياه النظيفة ومكدسون مع بعضهم البعض . وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة للصحافيين عبر رابط فيديو إن مستشفيات القطاع مليئة بالأطفال المصابين في الحرب وكذلك المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء جراء شرب مياه ملوثة. وأضاف قابلت العديد من الآباء... وهم يعرفون بالضبط ما الذي يحتاجه أطفالهم. ليس بوسعهم الحصول على مياه صالحة للشرب . وروى أنه شاهد طفلاً فقد جزءاً من ساقه وهو راقد على الأرض في المستشفى لساعات عدة من دون تلقي علاج لعدم وجود طاقم طبي. وأردف قائلاً إن أطفالاً مصابين آخرين كانوا يرقدون على حشايا في مرآب السيارات والحدائق خارج المستشفيات. لا أدوية وأضافت هاريس مستشهدة بتقرير للأمم المتحدة عن الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة لا توجد أية أدوية ولا أنشطة تطعيم ولا سبيل للحصول على مياه صالحة للشرب أو سبل النظافة الشخصية أو الطعام. شاهدنا حالات إصابة كثيرة جداً بالإسهال بين الرضع . ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه مأساة وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز قوات الإحتلال بعض طواقمه الطبية. وأوضحت أن ما يقرب من ثلاثة أرباع المستشفيات في غزة أو 26 من أصل 36 مستشفى توقفت عن العمل تماماً بسبب القصف أو نقص الوقود.