أعرب سكان حي السلام الواقع على مستوى بلدية بئر خادم بالعاصمة عن استيائهم الشديد إزاء السلطات التي تنتهج سياسة اللامبالاة والتماطل اتجاه مشكلهم المتمثل في تسوية وضعيتهم المتعلقة بمنحهم عقود ملكية سكناتهم، ورغم الوضعية المزرية التي يتخبط فيها هؤلاء داخل تلك البيوت والتي تحتاج إلى توسعة وتهيئة لا سييما بعد تزايد عدد أفراد لعائلة وزواج أبنائها حيث يأوي البيت الواحد من 10 إلى 12 فردا للعائلة الواحدة، وهو ما خلق نوعا من المشاكل وضيق الخناق على العائلات، واجبرها على رفع العديد من الشكاوي والمراسلات الموجهة للسلطات المحلية من اجل التدخل العاجل للحد من معاناتهم اليومية ، لكن في المقابل عرفت الردود عن انشغالاتهم تأخرا كبيرا انعكس سلبا على السكان، خاصة أنهم وجدوا أنفسهم بعد مرور سنة ونصف تقريبا تائهين بين الموافقة والرفض ليبقى هؤلاء مكتوفي الأيدي وليس الهم الحق التصرف في بالقيام في عملية التوسعة أو تهيئة سكناتهم أو وإجراء أي تعديلات ، حيث أبدى هؤلاء تخوفهم من ردة فعل السلطات اتجاههم ، في حال الإقدام على أي تغيير أو تصرف من شانه ان يكلفهم خسارات فادحة. وحسب ما أكدته بعض العائلات خلال اتصالها ب "أخبار اليوم" ، فإن الوضع أصبح لا يطاق وغير محتمل على الإطلاق في ظل سياسة التماطل والصمت المطبق من طرف المسؤولين المحليين الذين لا يعيرون انشغالهم أي اعتبار على حد تعبيرهم ، خاصة بعد العراقيل التي وضعتها هذه الأخيرة لمنعهم من الإقدام على أي خطوة ، الأمر الذي دفعهم إلى تجديد مطالبهم و توجيه العديد من المراسلات إلى السلطات الوصية، للتدخل الفوري لإيجاد الحل النهائي ووضع حد لهذه التجاوزات غير أن الردود كانت كلها سلبية كما لم تكلف هذه الأخيرة نفسها أو تبدي استعدادها لوضع حد لمشكلتهم أو على الأقل إعطاء حجة أو تبريرات مقنعة، وأضاف محدثونا أن هناك عددا من العائلات تقدمت بطلبات خاصة للحصول على رخصة بناء، لكن الطلبات المودعة لدى لجهات المعنية قوبلت بالرفض رغم دراية المسؤولين بالأزمة الخانقة التي تعيشها معظم العائلات. ولا تنتهي معاناة هؤلاء السكان عند هذا الحد بل تتعداه إلى مشاكل أخرى على غرار مشكل شبكة الكهرباء التي تم إيصالها بطرق عشوائية، ناهيك عن انعدام الماء الشروب حيث يلجؤون لجلبه من الأحياء المجاورة، وعليه يناشد السكان السلطات المحلية التدخل الفوري لتسوية وضعيتهم ومنحهم عقود الملكية، ورفع الغبن عنهم بالإضافة إلى المطالبة بتزويد حيهم بضروريات الحياة.