* بن بوزيد يؤكّد توفّر كلّ شروط المادية والبشرية لإنجاحه هدّد الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين (الإينباف) مكتب ولاية الجزائر، أمس بالدخول في إضراب تاريخي وشامل مع بداية الدخول المدرسي المقبل الذي لا يفصلنا عنه سوى يومان فقط، دفاعا منهم على مطالبهم المشروعة واسترجاع كامل حقوق عمّال القطاع التي وصفوها بالمهضومة، يحدث هذا في الوقت الذي شدّد فيه أمس وزير التربية الوطنية بن بوزيد على ضرورة توفير كافّة الشروط المادية والبشرية من أجل إنجاح الدخول المدرسي، على أن يتمّ توزيع منحة الدراسة للمعوزين خلال الثلاثة أيّام الأولى حتى يتسنّى لهم اقتناء كافّة اللّوازم· شدّدت نقابة (الإينباف) مكتب ولاية الجزائر، من خلال بيانها الأخيرة تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه على ضرورة الابتعاد عن أيّ حوار غير جادّ لا يقدم إجابات عملية تكون في مستوى تطلّعات عمّال القطاع، مع التذكير بإمكانية القيام بحملة احتجاجية مرتقبة إلى أقصاها لأن عهد الوعود قد ولّى، يضيف البيان الممضي من طرف رئيس المكتب حمداش علي. كما يجدّد (الإينباف) تمسّكه بالمطالب القديمة المتجدّدة والمرفوعة سابقا، منها النّظام التعويضي، القانون الخاص، الخدمات الاجتماعية، طبّ العمل، التقاعد، السكن، منح المناطق والامتياز، إلى جانب إعادة النّظر في الحجم الساعي للأستاذ· كما يرفض الاتحاد رفضا مطلقا التعليمة الوزارية رقم 667 المؤرّخة في 14 أوت الماضي والخاصّة بتسيير الخدمات الاجتماعية والمخالفة للمرسومين 179/82 و303/82، إلى جانب الدعوة إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية في ظلّ الارتفاع الجنوني للأسعار وتدنّي القدرة الشرائية· وبالموازاة مع ذلك، كان بن بوزيد قد أوضح أمس لدى إشرافه على النّدوة الوطنية لمدراء التربية تحسّبا للدخول المدرسي المقرّر يوم الأحد المقبل أن من أهمّ شروط إنجاح هذا الدخول هو الاستقبال والتوجيه الجيّدين للتلاميذ وأوليائهم بما يكفل خلق جوّ من الثقة والتفاهم بين مكوّنات الأسرة التربوية، ليذكّر بالمناسبة الحاضرين بمختلف الإجراءات المتّخذة من طرف الدولة في سبيل دعم التضامن المدرسي والرّامية - كما قال - إلى تقليص الفوارق الاجتماعية وتقليص نسبة الرّسوب المدرسي، والتي تطلّبت صرف غلاف مالي يقدّر بحوالي 40 مليار دج، كما دعا القائمين على قطاع التربية في كلّ ولايات الوطن إلى أهمّية توزيع المنحة الدراسية التي أقرّها رئيس الجمهورية لفائدة التلاميذ المعوزين خلال الثلاثة أيّام الأولى من الدخول حتى يتسنّى للأولياء الاستفادة منها في وقتها، وكذا توزيع وبيع الكتب المدرسية، كما حثّ على فتح المطاعم المدرسية مباشرة بعد الدخول المدرسي بالشكل الذي يمكّن التلاميذ من مزاولة دروسهم ويساهم بالتالي في تقليص نسبة الرّسوب المدرسي· من جهة أخرى، أكّد بن بوزيد أن الوزارة على استعداد لتوفير النّقل للتلاميذ الذين أعيد إسكان عائلاتهم في أحياء جديدة إلى مدارسهم القديمة لتفادي الاكتظاظ في المدارس الجديدة· وأضاف الوزير على هامش النّدوة الوطنية لمدراء التربية أن توفير وسائل النّقل سيتمّ بالتنسيق مع ولاية الجزائر قصد الإسراع في هذه العملية والتكفّل بنقل التلاميذ الرّاغبين في مزاولة دراستهم في مؤسساتهم الدراسية القديمة· وحسب المسؤول الأوّل على قطاع التربية فإن الاكتظاظ هذا ناجم عن التأخّر المسجّل في إنجاز المؤسسات التربوية الذي لا تتحمّل الوزارة مسؤوليته·