قالت وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، إن مكتبات المطالعة العمومية عليها أن تعطي الأولوية لدور النّشر الوطنية في عملية اقتناء الكتب قصد إثراء رصيدها الوثائقي. وأضافت الوزيرة خلال افتتاح يوم دراسي حول تسيير المكتبات العمومية وتنمية الرّصيد الوثائقي: »لدينا حوالي 200 دار وطنية للنّشر، ومن المنطقي أن تحظى هذه الدور بالأولوية في عمليات الاقتناء التي تقوم بها مكتبات المطالعة العمومية لإثراء رصيدها الوثائقي«، وأشارت إلى أن المكتبات العمومية لديها دور في »تشجيع الصناعة الوطنية للكتاب والنّاشرين الجزائريين وترقية الإنتاج الوطني للكتب«، موضّحة أن هذا لا يعني بأيّ حال من الأحوال »عزل« القرّاء عن الانتاجات الأجنبية في مجال الكتاب. وأكّدت الوزيرة أن المكتبة ليست مجرّد بناية بل هي »مكان مقدّس ومكان معرفة، حيث يتطلّب تسييرها عناية وتقديرا كبيرين»، مضيفة أن مهمّة هذه الهيئة اتجاه الجمهور العريض تدخل في إطار الخدمات العمومية التي تقدّمها الدولة. وذكرت السيّدة تومي أن »كلّ مديريات الثقافة التابعة للولايات تحصّلت على حصّتها من الكتب التي تمّ إصدارها في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007«، كما أعلنت عن مهرجان ثقافي تحت عنوان »قراءة في فرح« سينظّم في شهر جويلية في ستّ ولايات، مؤكّدة أن هذا المهرجان سينظّم عبر كلّ ولايات الوطن ابتداء من سنة 2011. وفي سياق ذي صلة، سيتمّ إنجاز 450 مكتبة للمطالعة العمومية على مستوى كامل التراب الوطني من الآن إلى غاية 2014، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة الثقافة. وأضاف ذات المصدر أن هذه المكتبات التي يكمن الهدف من إنجازها في ترقية وبعث المطالعة العمومية سوف تسيّر من قبل وزارة الثقافة التي سخّرت نسبة 30 بالمائة من الغلاف المالي المخصّص للقطاع في إطار المخطّط الخماسي 2010-2014. وصرّح مدير الكتاب والمطالعة لدى وزارة الثقافة السيّد رشيد حاج ناصر خلال يوم دراسي حول تسيير المكتبات العمومية وتنمية الرّصيد المكتبي قائلا: »سيتمّ إنجاز 450 مكتبة للمطالعة العمومية في آفاق 2014، حيث ستكون هذه المكتبات تحت وصاية وزارة الثقافة، إضافة إلى المكتبات المدرجة في برنامج مكتبة لكلّ بلدية«.