الجزائر – أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الأربعاء أن مكتبات المطالعة العمومية عليها أن تعطي الأولوية لدور النشر الوطنية في عملية اقتناء الكتب قصد إثراء رصيدها الوثائقي. و قالت الوزيرة خلال افتتاح يوم دراسي حول تسيير المكتبات العمومية و تنمية الرصيد الوثائقي بالجزائر العاصمة "لدينا حوالي 200 دار وطنية للنشر و من المنطقي أن تحظي هذه الدور بالأولوية في عمليات الاقتناء التي تقوم بها مكتبات المطالعة العمومية لإثراء رصيدها الوثائقي". و أشارت إلى أن المكتبات العمومية لديها دور في "تشجيع الصناعة الوطنية للكتاب والناشرين الجزائريين و ترقية الإنتاج الوطني للكتب" مضيفة أن هذا لا يعني في أي حال من الأحوال "عزل" القراء عن الانتاجات الأجنبية في مجال الكتاب. و أكدت الوزيرة أن المكتبة ليست مجرد بناية بل هي "مكان مقدس و مكان معرفة حيث يتطلب تسييرها عناية وتقديرا كبيرين" مضيفة أن مهمة هذه الهيئة تجاه الجمهور العريض تدخل في إطار الخدمات العمومية التي تقدمها الدولة. و سيتم تحضير دفتر أعباء يساعد مسؤولي مكتبات المطالعة العمومية علي تسيير المكتبات و اقتناء الكتب في شهر سبتمبر مؤكدة انه اعد حسب المعايير الدولية التي وافقت عليها اليونسكو. كما سيتم إعداد قاعدة معطيات للمطبوعات الوطنية للكتب في شهر سبتمبر وتسليمها لمدراء المكتبات العمومية قصد إعطائهم مختلف العناوين المتوفرة مشيرة إلى أن شراء المطبوعات الأجنبية يتم بعد موافقة الوزارة الوصية. و أكدت تومي من جهة أخرى أن "كل مديريات الثقافة التابعة للولايات تحصلت على حصتها من الكتب التي تم إصدارها في إطار تظاهرة +الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007+". كما أعلنت الوزيرة عن مهرجان ثقافي تحت عنوان "قراءة في فرح" سينظم في شهر جويلية بست ولايات نموذجية (الجزائر و البليدة و البويرة و بومرداس و تيبازة و تيزي وزو) مؤكدة انه سينظم هذا المهرجان في الولايات ال48 للبلاد ابتداء من سنة 2011.