قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تقييمه لقطاع الثقافة إن الموارد المالية ومختلف الوسائل المادية والبشرية التي تم تسخيرها، كانت وراء استرجاع الثقافة والفنون مكانتيهما في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإن ''الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة من أجل دعم النشاطات الثقافية والفنية وترقيتها وإحيائها وحماية التراث الثقافي وتثمينه؛ يجب أن تستمر لفائدة الترقية المتجددة باستمرار للتراث الوطني بثرائه وتنوعه''· وجاء كلام السيد الرئيس خلال ترأسه سهرة أول أمس اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الثقافة في إطار ''تقليد'' جلسات الاستماع الرمضانية، حيث استعرضت وزيرة الثقافة خليدة تومي التحول الذي يعرفه القطاع على ضوء المشاريع التي أنجزت خلال الفترة 2010-2009 وتوقعات التنمية بالنسبة لسنة 2011/2010 في إطار البرنامج الخماسي 2014-,2010 وفي هذا الإطار كشفت تومي أن مشاريع التراث للسنة القادمة تهدف إلى تصنيف 55 موقعا ومعلما تاريخيا وإعداد جرد للتراث الثقافي وأرضية للمحتويات المتعلقة بالتراث الثقافي لإدراجها ضمن برامج تعليم التاريخ والتربية المدنية، إضافة إلى إنشاء ستة متاحف ومركز وطني لفهرسة الأملاك الثقافية ووكالة وطنية لعلم الآثار الوقائي وإعداد خريطة الأخطار المتعلقة بالأملاك الثقافية العقارية ومخطط تأمين الأملاك الثقافية ووضع إجراءات قانونية خاصة بعلم الآثار الوقائي· وفيما يخص الكتاب والمطالعة العمومية، أكدت الوزيرة أن ماتم لحد الآن إنشاء 120 مكتبة واقتناء 22 مكتبة متنقلة والشروع في برنامج واسع يخص رقمنة الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية، مشيرة إلى الدعم الذي تلقاه الناشرون في إطار برنامج النشر، حيث تم منح 180 مليار سنتيم بين سنتي 2008 و2009 ل 140 ناشر، فيما ستتواصل عملية ترقية الكتاب والمطالعة العمومية في السنة القادمة من خلال إنشاء المركز الوطني للكتاب وإصدار قانون الكتاب والمطالعة العمومية واستلام 137 مكتبة وإنجاز 54 أخرى واقتناء 12 مكتبة متنقلة جديدة·وفيما يتعلق بقطاع السينما عادت تومي للحديث عن قانون السينما الذي صودق عليه مؤخرا، ومشروع إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري مكلفة بتسيير الحقوق المتعلقة باستغلال الأعمال الممولة كليا من قبل الدولة، إضافة إلى إعداد دراسة لإنجاز مركز حفظ أرشيف السينما وحماية النسخ السلبية للأفلام ومواصلة برنامج ترميم قاعات السينما ورقمنة الأرشيف السينمائي· وتناولت تومي خلال جلسة الاستماع قطاع المسرح، مؤكدة أن شبكة قاعاته توسعت بفضل عمليات الترميم، في انتظار إنشاء ثمانية مسارح جهوية جديدة وإطلاق أشغال ترميم وتجهيز 16 مسرحا·