أطلق نائبٌ برلماني هولندي مسلم حملةً لدعوة المسلمين في أنحاء العالم للتوقُّف عن الاستماع إلى "الفتاوى التي يصدرها المتطرفون" والبدء بالتفكير بأنفسهم. ونقلت وكالة رويترز عن توفيق ديبي، العضو في البرلمان الهولندي عن حزب الخضر اليساري المعارض قوله: إنّه كمسلمٍ عاديٍّ، طبيعي يريد أن تضمن حملته الفتوى النهائية أن يدور النقاش حول الإسلام بصوتٍ إسلاميٍّ عاقل وحرّ التفكير". وأوضح ديبي "في 11 سبتمبر 2001 لم يخطف الإرهابيون طائرات ويقتلوا أبرياء فقط بل إنّ المتطرفين خطفوا دين الإسلام أيضًا"، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه الفتاوى "تجعل من المسلم آلة بلا عقل أو قلب". وبرأيه فإنّ "المتحدثين في النقاشات الجماهيرية حول الإسلام إمّا أن يكونوا من المتطرفين أو من الرافضين للإسلام، الأمر الذي يؤدِّي إلى التعتيم على منظور المسلم العقلاني" أو المعتدل. ويضيف: "يجب أن تسمع أصوات المسلمين ذوي التفكير الحر، إنَّهم أولئك الذين يناضلون اليوم من أجل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربيع العربي، ونأمل من هذه الحملة أن تساعد في توضيح أن الأغلبية من المسلمين تحلم بالحرية والديمقراطية، تمامًا مثل أي شخص آخر". وأطلق ديبي حملته "الفتوى النهائية" بعد عشر سنوات من الهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك وهي تدعو المسلمين إلى رفض كل الفتاوى التي يصدرها متطرفون وإصلاح أمور دينهم. وولد ديبي البالغ من العمر 30 عامًا في هولندا من أبوين مغربيين وبدأ العمل السياسي بعد أحداث 11 سبتمبر وبات نجمًا صاعدًا بين ناشطي حزب الخضر اليساري، كما أصبح عضوًا بالبرلمان منذ عام 2006.