ترعاها وزارة الثقافة انطلاق الحفريات بموقعين أثريين في معسكر انطلقت الاثنين بولاية معسكر الحفريات الأولى على مستوى الموقعين الأثريين أكواه سيرانسيس ببلدية بوحنيفية و آلا ميليارية (البنيان) حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن مديرية الثقافة والفنون بذات الولاية. وتجسد هذه العملية التي ترعاها وزارة الثقافة والفنون وتزامنت مع تظاهرة شهر التراث من طرف فريق يضم خمسة باحثين تابعين للمركز الوطني للبحث في علم الآثار رفقة عدد من طلبة وأساتذة تخصص علم الآثار من جامعة مصطفى اسطمبولي لمعسكر حسب ما أوضحه لوكالة الأنباء الجزائرية مدير الثقافة والفنون للولاية عبد الغاني رزيقي. وأشار الباحث بالمركز المذكور وعضو فريق الباحثين مداد كمال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذه الحفريات ستستهدف في مرحلتها الأولى الموقع الأثري أكواهسيرانسيس (المدينة الرومانية القديمة) ببلدية بوحنيفية من خلال إجراء عملية مسح أثري بالموقع ومعرفة طوبوغرافيته وتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها وجمع أكثر قدر من المعطيات الأثرية عن هذا الموقع التاريخي. وسيتم الانتقال ضمن هذه الحفريات التي تدوم 20 يوما إلى المرحلة الثانية من خلال تجسيد عملية مسح أثري مماثلة على مستوى الموقع الأثري آلا ميليارية ببلدية البنيان الذي يعود تاريخه للفترة الرومانية. وتندرج هذه الحفريات ضمن أول مشروع للخريطة الأثرية الجزائرية بغرب البلاد تم إطلاقه أمس بولاية معسكر والذي يرمي أساسا إلى تعريف دقيق لتاريخ ومميزات وأماكن المواقع الأثرية بالجهة الغربية للوطن وفق ذات المصدر الذي أضاف بأن فريق الباحثين التابع للمركز الوطني للبحث في علم الآثار سيبرمج على المدى القريب حفريات على مستوى مواقع أثرية بولايات سيدي بلعباس وغليزان ووهران ضمن ذات المشروع. وأبرز مداد إلى أن المركز قد جسد السنة الماضية عدة حفريات على مستوى مواقع أثرية بشرق البلاد وذلك في إطار مشروع الخريطة الأثرية للجهة الشرقية للوطن. والجدير بالذكر أن الموقعين الأثريين أكواه سيرانسيس و آلا ميليارية عبارة عن شواهد تاريخية للفترة الرومانية بالمنطقة في الفترة من 201 ميلادي إلى 569 ميلادي حيث أنهما عبارة عن مدينة ومعسكر للجيش الروماني آنذاك.