أجمع مؤرخون وأساتذة جامعيون ومختصون في القانون وكذا مجاهدون على أن أحداث 8 ماي 1945 عبارة عن حرب إبادة جماعية حقيقية تدخل في خانة الحرب ضد الإنسانية مما يقتضي محاكمة المسؤولين عنها أمام المحكمة الجنائية الدولية في حين قالت الحقوقية بن براهم أن عدد شهداء مجازر ماي يفوق 80 ألفا. وذمر مؤرخون ومختصون خلال ندوة أقيمت يوم 8 ماي من سنة 2016 أي قبل ثماني سنوات أن الدولة الفرنسية يجب أن تسأل أمام المحكمة الجنائية الدولية عن حرب الإبادة الجماعية التي شنتها ضد الشعب الجزائري الأعزل في 8 ماي 1945 بسطيف وقالمة وخراطة وباقي الوطن باعتبار أن الجرائم ضد الإنسانية لا تتقادم مهما طال الزمن أم قصر . وفي مداخلة لها أكدت السيدة فاطمة الزهراء بن براهم وهي مختصة في القانون أن عدد الشهداء في مجازر 8 ماي 1945 يفوق بكثير ال45 ألف شهيد ويبلغ ما يفوق 80 ألف شهيد. وأضافت أن هذا العدد المعروف (45 ألف) قد تم إحصاؤه سنة 1947 من طرف الأمريكان والانجليز الذين كانوا متواجدين بالجزائر موضحة انه لم يكن بإمكان الجزائر التحقق من هذا العدد غداة الاستقلال لأن فرنسا كانت قد هربت الأرشيف الجزائري بما فيه سجلات الحالة المدنية إلى فرنسا سنة 1948.