قال رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يوم أمس الأحد بالجزائر العاصمة،أن القطب العلمي والتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله يعد "مكسبا هاما" للجزائر لما يتوفر عليه من مرافق عصرية تضمن تكوينا نوعيا للطلبة. وعقب إشرافه على تدشين القطب العلمي والتكنولوجي الشهيد"عبد الحفيظ إحدادن" بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للطالب،توجه رئيس الجمهورية الى المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي،حيث التقى بطلبتها وأكد لهم استعداد الدولة لدعمهم ومرافقتهم. هذا وثمن رئيس الجمهورية في هذا الإطار ما يحتويه هذا القطب الذي يعد مكسبا هاما, لا سيما المدارس العليا فضلا عن كونه محاطا بمدينة جديدة تتوفر على كافة الهياكل والمرافق الضرورية التي تتطلبها المدن العصرية الجديدة من مجمعات سكنية وشبكات تكنولوجية حديثة ومؤسسات خدماتية ومساحات تجارية. وذكر رئيس الجمهورية في ذات السياق،بأن المدينة الجديدة سيدي عبد الله أنجزت وفق الشروط التي تتطلبها المدن الجديدة في مدة زمنية مقبولة. كما وقف رئيس الجمهورية على الورشة العلمية المشتركة بين المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي ومجمع سوناطراك،حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير ومهام هذه الورشة ليتوجه بعدها الى المدرسة الوطنية العليا للرياضيات التي اطلع بها على ظروف تمدرس الطلبة وحضر جزء من محاضرة علمية ألقاها أستاذ جزائري من جامعة فلندية باللغة الإنجليزية. وبالمناسبة،عبر رئيس الجمهورية عن تقديره للنخبة الجامعية الجزائرية المقيمة بالخارج ومساهمتها في التكوين العلمي داخل الوطن. وعلى مستوى هذا الصرح العلمي والتكنولوجي، زار رئيس الجمهورية معرضا تضمن ابتكارات ومشاريع منجزة من طرف الطلبة, لاسيما في مجالات الكهرباء الصناعية, الفلاحة والطب. وخلال حديثه مع الطلبة أصحاب هذه المشاريع،جدد رئيس الجمهورية التأكيد على دعم الدولة لهذه المشاريع وتشجيع الطلبة على مزيد من الابتكار والإبداع واستحداث مؤسساتهم الناشئة. وأضاف،رئيس الجمهورية،أنه لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب والطلبة دون إشراكهم فيه و موافقة المجلس الأعلى للشباب. وقال رئيس الجمهورية في كلمة له خلال إشرافه بالقطب العلمي والتكنولوجي الشهيد "عبد الحفيظ إحدادن" "لن يكون هناك أي قرار يخص الشباب والطلبة دون إشراكهم فيه وموافقة المجلس الأعلى للشباب"،مشيرا الى أنه "يسهر شخصيا على هذا الأمر". وأضاف رئيس الجمهورية في رده على انشغالات عدد من الطلبة أنه سيتم "إعادة النظر في كثير من الأمور التي تخص الطالب والجامعة, وذلك بالتشاور مع الأسرة الجامعية من طلبة وأساتذة وتنظيمات طلابية", مشددا على أن "العهد الذي كانت فيه الادارة تفرض قراراتها على الباحثين والطلبة قد ولى". وبعد أن ذكر بقرار رفع منحة الطلبة الجامعيين، أمر رئيس الجمهورية وزير التعليم بالعمل مع كافة مؤسسات القطاع من أجل "دراسة التحفيزات المتعلقة ببعض التخصصات العلمية وإمكانية رفع منحة الطلبة فيها".