دخل صباح أمس عُمّال وموظّفو الإقامة الجامعية للبنات (زيّاني الونّاس) ببومرداس في إضراب مفتوح عن العمل وطالبوا برحيل المديرة التي تمّت ترقيتها مؤخّرا وتعيينها على رأس المديرية، وذلك احتجاجا على ما أسموه التصرّفات التعسّفية التي تمارسها ضدهم، وكذا التماطل في ضخّ أموال مخلّفات النّظام التعويضي· وحسب الموظّفين الذين تحدّثوا إلى الجريدة، فإن الأمور كانت تسير بصورة عادية، حيث يلتزم كلّ الموظّفين بمهامهم، إلاّ أنّه ومع قدوم المديرة الجديدة أخذت تظهر المشاكل بسبب التصرّفات والممارسات التعسّفية التي تقوم بها ضدهم، حيث أجبرتهم على الاِلتحاق بمناصب عملهم قبل الساعة الثامنة ونصف صباحا ومن يتجاوز ذلك بدقيقة واحدة لا يسمح له بالدخول، كما يتمّ خصم واقتطاع ساعات ذلك اليوم من الأجر، بالإضافة إلى إلزامهم بعدم مغادرة أماكن عملهم حتى الساعة الرّابعة عصرا· وهذا ما لم يرق ويعجب الموظّفين الذين أكّدوا أن ظروفهم المعيشية لا تسمح لهم بمواكبة ومسايرة هذه التعليمات، خاصّة المتعلّقة بوقت الاِلتحاق بأماكن العمل صباحا نظرا لكون أكثرهم يقطنون بعيدا عن مقرّ الإقامة الجامعية، إذ هناك من يقطع مسافة تفوق 30 كلم، هذا بالإضافة إلى كثرة الازدحامات الخانقة التي تعرفها الطرقات المؤدّية إلى عاصمة الولاية، خاصّة بالمدخل الشرقي لمدينة بومرداس، حيث غالبا ما يتمّ الانتظار في طابور السيّارات لفترة تقارب الساعة وهو ما يؤخّرهم بصورة دائمة عن الالتحاق بمناصب عملهم، إضافة إلى استيائهم من عدم إمضاء الوثائق المتعلّقة بصرف مخلّفات أجورهم المترتّبة عن تطبيق القانون الجديد، وهو ما دفعهم إلى التوقّف عن العمل لإيصال انشغالاتهم إلى الجهات المعنية، حيث غادروا أماكن عملهم بالإقامة الجامعية (زياني الونّاس) وتجمهروا أمام المديرية الولائية للخدمات الجامعية·