أقدم العشرات من عمال وإطارات المعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية ببومرداس “inped”، أمس، على غلق أبواب المعهد وإقامته المجاورة، مطالبين برحيل المدير العام الذي لقبوه ب”الديكتاتور”، كما منعوه من دخول المعهد، الأمر الذي جعله يكتفي بالتجول وسط المحتجين، ويخاطبهم بلهجات تهديدية وترهيبية في حالة عدم العودة إلى العمل حسب ما سجلته “الفجر” التي كانت حاضرة في مكان الاحتجاج، فقد توافد العشرات من العمال من موظفين وإطارات وتجمعوا أمام المدخل الرئيسي للمعهد، منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، حاملين شعارات تطالب برحيل المدير العام وساخطة على طريقة تسييره. وبعد لحظات من ذلك قدم المسؤول الأول عن المعهد وحاول الدخول إلى الإقامة المحاذية للمعهد، قبل أن تمنعه إحدى الموظفات، ولم يتردد في استعمال القوة ودفعها جانبا. كما كشف العمال المحتجون عن التجاوزات التي كانت سببا في تأزم الوضع بالمعهد، مشيرين إلى سياسة التمييز التي يطبقها مديرهم على بعض العمال، فيما يمنح آخرين امتيازات، مشيرين إلى مديرة الإقامة التي لا تتجاوز درجة تعليمها المستوى النهائي من التعليم الثانوي، فيما يبقى حملة الماجستير المؤهلين لتحمل المسؤولية مجرد أساتذة يلقون الدروس على المتربصين، على حد قولهم، بسبب ما أسموه بالجهوية التي يطبقها المدير حسبهم، مضيفين أنه يقوم بتنصيب أشخاص في غير مناصبهم، حيث منح منصب مدير المالية لشخص متحصل على شهادة في اللغة الإنجليزية. وأشار محدثونا إلى الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه منذ تنصيب المدير على رأس الإدارة، حيث تم جلب أساتذة خارجيين فيما يتوفر المعهد على نخبة من الأساتذة والمختصين من ذوي الكفاءات الذين تم إقصاؤهم، على حد تعبير محدثونا. وأشار العمال المحتجون إلى إحدى الفضائح التي عرفها المعهد، وهي قيام مديرهم بإبرام اتفاقية مع فندق الصخرة السوداء ببومرداس، قصد التكفل بالمتربصين الذين يزاولون تربصات بالمعهد، رغم وجود 350 غرفة بإقامة هذا الأخير التي خصص جزء منها لمعارفه وحاشيته، فيما تم طرد بعض الموظفين وعائلاتهم إلى الشارع. وهدد العمال المحتجون بالتصعيد من لهجة الاحتجاج في حالة بقاء المدير الحالي على رأس المعهد، مطالبين بإرجاع المعهد إلى سابق عهده بعدما سجل تراجعا ملحوظا في عدد المتربصين مقارنة بالسنوات السابقة، على حد قولهم. نبيل. ب .. وذهاب المدير مطلب عمال المؤسسة الجزائرية للسباكة بوهران اعتصم أزيد من 250 عامل بالمؤسسة الجزائرية للسباكة بوهران أمس أمام المديرية والمجمع الصناعي تنديدا بسياسة التعسف التي ينتهجها المدير، بعد تهميش الفرع النقابي للمؤسسة وتوظيفه لأشخاص مقربين منه، أغلبيتهم من المتقاعدين، ما يهدد المؤسسة بالإفلاس بعد التجاوزات المسجلة في التسيير، أسفرت عن ديون قدرت ب 40 مليار سنتيم. وطالب عمال المؤسسة برحيل المدير متهمين إياه بإفلاس المؤسسة نتيجة سوء التسيير مهددين بتصعيد لهجة الاحتجاج والنزول إلى الشارع في حالة عدم تدخل الجهات الوصية لتدارك الوضعية، في الوقت الذي اعتبر فيه مدير المؤسسة أن الحركة الاحتجاجية التي شنها العمال غير شرعية لعدم إبلاغهم الإدارة، وهو ما سيؤدي إلى الخصم من مرتباتهم بعد توقفهم عن العمل، معتبرا أن مثل هذه التصرفات تعد إجراءات غير قانونية، وأشار إلى توظيف أزيد من 50 شابا من خريجي الجامعات في إطار الإدماج المهني، معتبرا أن المؤسسة سبق وأن عانت من تراكم ديون وصلت إلى 40 مليار سنتيم، لكن بفضل الخبرة تم التخلص منها، وتسعى حاليا المؤسسة للرفع من إنتاجها. م. زوليخة ... واعتصام عمال مستشفى القل لاجبار المدير على التنحي يعتصم، منذ أول أمس، العشرات من عمال وإطارات مستشفى عبد القادر نطور بالقل، أمام مكتب المدير للمطالبة برحيله، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ عندما حاول نقابيو سلك شبه الطبي، الجناح المنظم للاحتجاج، تحويل المعتصمين إلى خارج مبنى المستشفى وتشكيل أفواج كبيرة من المحتجين والمتضامنين للمطالبة برحيل المدير الذي يتهمونه بالوقوف وراء العديد من التجاوزات التي تحدث على مستوى التنظيم، والتي أدت إلى توتر العلاقة داخل المؤسسة الصحية ونقابة شبه الطبي التي تمثل الأغلبية في التمثيل الفعلي في القطاع الصحي بالقل. وتدخلت فرقة حفظ النظام العام لمنع خروج الاحتجاجات إلى خارج المستشفى. كما تنقل رئيس دائرة القل إلى عين المكان وفتح قنوات اتصال بين الإدارة والمحتجين المتمسكين برحيل المدير، خاصة وأنه متهم بمخالفة وعوده لتنفيذ العديد من الاتفاقات السابقة التي دفعت في وقت سابق إطارات النقابة وأكثر من 80 من المنتسبين إليها إلى الشروع في إضراب عن الطعام لمدة يومين.