قال مسؤولون بالمخابرات والشرطة الباكستانية إن من يشتبه في انهم متشددون ينتمون لحركة طالبان قتلوا ثلاثة من مسؤولي المخابرات الحربية الباكستانية في منطقة قبلية في شمال غرب البلاد. واصبحت طالبان الباكستانية التي تعتبر اكبر تهديد أمني للحكومة الباكستانية أكثر تحديا بعد مقتل حليفها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق في غارة أمريكية بباكستان في ماي. وشن المتشددون هجمات تفجيرية انتحارية كبرى وهاجموا قاعدة بحرية كبيرة وأهدافا غربية. وفي هجوم أمس الاربعاء نصب المتشددون كمينا لعربة تقل مسؤولين في جهاز المخابرات الداخلية الباكستانية وفتحوا النار من عدة اتجاهات على طريق في منطقة بانو القبلية. وإلى جانب القتلى اصيب مسؤول بالمخابرات. وقال سجاد خان المسؤول الرفيع بالشرطة لرويترز "كانت العربة تابعة للمخابرات الداخلية وهوجمت بالكلاشنكوف. قتل ثلاثة اشخاص واصيب آخر اصابة بالغة". والمسؤولون الذين هوجموا ليسوا من كبار مسؤولي المخابرات. والمخابرات الداخلية هي اقوى أجهزة المخابرات في باكستان ودائما ما توصف بأنها دولة داخل الدولة. وهي تتحكم في الأمن والسياسة الخارجية وتشرف على جهود التصدي للمتشددين الذين يقاتلون لاسقاط حكومة اسلام اباد التي يدعمها الغرب. ويقول مسؤولون باكستانيون ان 5000 من قوات الشرطة والامن قتلوا منذ انضمام باكستان إلى الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على التشدد عقب هجمات 11 سبتمبر 2001. وركزت طالبان حليفة تنظيم القاعدة في الفترة الأخيرة على مهاجمة القبائل الموالية للحكومة. واعلنت الجماعة يوم الثلاثاء عن مسؤوليتها عن هجوم على حافلة مدرسية اسفر عن مقتل خمسة قائلة ان الاطفال الذين كانوا على متن الحافلة ينتمون إلى قبيلة موالية للحكومة.