صواريخ حزب الله تزلزل حيفا المقاومة تعلن بداية الانتقام من الصهاينة *قصف وغارات على أهداف عسكرية هامّة تتسع المواجهات بين الاحتلال و حزب الله وباتت تنذر بالانزلاق إلى حرب واسعة بعدما وجّه حزب الله رشقة صاروخية في اتجاه ضواحي حيفا للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مستهدفاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 و فادي 2′′ وذلك رداً على الاعتداءات المتكررة التي استهدفت العديد من المناطق اللبنانية وأدّت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين. ق.د/وكالات صعّد حزب الله من هجماته الصاروخية على شمال الاحتلال والجولان السوري المحتل بإطلاق عشرات الصواريخ التي استهدف بعضها قاعدة رامات ديفيد الجوية في حين أكد جيش الاحتلال أنه اعترض معظم صواريخ حزب الله وذلك وسط تأهب من الاحتلال لحرب أوسع نطاقا. وأعلن حزب الله صباح أمس الأحد أنه قصف مجمعا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي. وأشار بيان للحزب إلى أنه قصف مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا . وكان الحزب قد أعلن فجر أمس الأحد أنه استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد للمرة الثانية بعشرات الصواريخ. وجاء في بيان لحزب الله أنه يعلن وللمرة الثانية خلال ساعتين استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 وذلك ردا على الاعتداءات المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين . ولفتت مصادر ميدانية إلى أن الصواريخ التي استخدمت هي من نوع خيبر M220 بمدى 80 كلم و M302 ويصل مداه إلى 105 كلم موضحة أن الصواريخ التي أطلقت هي من إحدى منشآت عماد التي هي بالعشرات ولا تتأثر بكل غارات العدو . وأفادت وسائل إعلام داخل الاحتلال أن أكثر من 100 صاروخ ثقيل أطلقت من لبنان سقطت في الجليل الأعلى وجنوب حيفا متحدثة عن أن النيران تصاعدت لجهة قاعدة رامات دافيد الجوية . كذلك أفيد عن انقطاع الكهرباء في منطقة العفولة في عمق فلسطينالمحتلة واندلاع حرائق في منطقة الناصرة كما انتشرت مشاهد لهروب المستوطنين إلى الملاجئ عقب الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان. وكان حزب الله نشر في نهاية شهر جويلية فيديو بواسطة طائرة مسيّرة من طراز الهدهد عن قاعدة رامات ديفيد ملتقطاً صوراً لمسارات الإقلاع والهبوط وصوراً للمروحيات التي كانت على الأرض.
وتًعتبر قاعدة رامات ديفيد الجوية إحدى أبرز القواعد العسكرية الهامة وقد تأسست سنة 1942 على يد بريطانيا خلال فترة الانتداب على فلسطين وهي تقع في منطقة سهل مرج بن عامر ويعتمد عليها جيش الاحتلال في العمليات العسكرية نظرًا لموقعها الإستراتيجي القريب من الحدود اللبنانية والسورية ما يجعلها محطة أساسية في العمليات الدفاعية والهجومية على الجبهات الشمالية. وتضم القاعدة مجموعة متنوعة من الطائرات الحربية الحديثة بما في ذلك طائرات إف-16 وإف-15 كما تحتوي على مروحيات هجومية تستخدم في مهمات الاستطلاع والمراقبة والإنزال الجوي. وتتمتع ببنية تحتية متطورة حيث تضم ثلاثة مدرجات رئيسية للإقلاع والهبوط فضلًا عن حظائر للطائرات تحت الأرض لحمايتها من الهجمات الصاروخية. وإلى جانب الطائرات تمتلك قاعدة رامات ديفيد منظومات دفاع جوي متطورة من بينها منظومة القبة الحديدية التي تشتهر بقدرتها على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى. وهناك منظومة باتريوت الأمريكية الصنع التي تتمتع بقدرات عالية لاعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات. على صعيد آخر تستمر أعمال رفع الأنقاض من المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استشهد قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل و15 قيادياً وكادراً من قوة النخبة. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديث لحصيلة الغارة وفيه أن عدد الشهداء ارتفع إلى 45 شخصاً. وباشرت الأدلة الجنائية في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أخذ عينات من جثامين شهداء في المستشفيات لم تحدد هويتهم بعد لإجراء فحوص ال DNA وتحديد هويات أصحابها. في المقابل أعلن جيش الإحتلال أن حزب الله أطلق خلال الساعات الماضية نحو 115 تهديدا جويا تجاه شمال الاحتلال أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت بسبب ذلك. في يحن ذكرت هيئة البث في الاحتلال أنه تم إطلاق نحو 120 صاروخا من لبنان خلال الليلة الماضية. وفي السياق ذكرت القناة ال13 في الكيان أن حزب الله يركّز على مواقع ومنشآت أمنية واقتصادية وهنالك أضرار في منطقة حيفا والكريوت خاصة وذلك للمرة الأولى منذ اوت 2006. وذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن تقديرات جيش الاحتلال ترجح استمرار إطلاق حزب الله الصواريخ خلال الأيام المقبلة دون أن يتوسع نطاق الاستهداف. *مصابون وحرائق وقالت نجمة داود إن 4 أشخاص أصيبوا بشظايا الصواريخ التي أطلقها حزب الله على مدينة حيفا. في حين أصيب 3 إصهاينة قرب مدينة الكريوت وأصيب عدد من الأشخاص إثر سقوط صواريخ عدة في جنوب الجولان وفقا لموقع والا الصهيوني. وقالت القناة ال12 التابعة للاحتلال نقلا عن مركز عيمك الطبي في العفولة أن 8 جرحى وصلوا للمستشفى لتلقي العلاج. ونقلت صحيفة معاريف عن الإسعاف وجود إصابة واحدة في الجليل الأسفل نتيجة صواريخ حزب الله في حين ذكرت أنه لا وجود لإصابات جراء القصف على مناطق يوكنعام والعفولة وعلى قاعدة رامات ديفيد. من جهة أخرى قالت هيئة البث في الاحتلال إن بعض سكان مستوطنة كريات طبعون قالوا إن الملاجئ التي حاولوا الاختباء فيها كانت مغلقة. وذكرت صحيفة معاريف أن 12 منزلا تضررت واحترقت عدة سيارات في كريات بياليك قرب حيفا جراء قصف حزب الله. وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع قرب مجدال هعيمق -على الأرجح- بسبب شظايا صواريخ الاعتراض. كما قال المجلس الإقليمي لمنطقة مرج بن عامر إن سقوط صاروخ أدى لاندلاع النيران في المنطقة الواقعة بين كفار راوخ ويوكنعام. *إجراءات احترازية في ذات السياق ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن نصف مليون مستوطن هرعوا إلى الملاجئ بعد أن طالت صواريخ لبنان مناطق سكنهم. وأعلنت وزارة الصحة في الاحتلال أن على المستشفيات في شمال الكيان العمل من منشآتها المحمية والآمنة فقط فيما نقل مستشفى رمبام عملياته إلى مكان مؤمن بعد التشاور مع وزارة الصحة والجبهة الداخلية. فيما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مستشفيات في حيفا وشمال الاحتلال ألغت عمليات جراحية وتعمل وفق حالة الطوارئ *تعطيل الدراسة من ناحية أخرى قالت صحيفة إسرائيل اليوم إن بلدية حيفا قررت إلغاء الدراسة امس الأحد في عدد من البلدات جنوب شرق المدينة التي كانت دوت فيها امس الأحد صفارات الإنذار. كما قالت هيئة البث إنه تقرر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد في أعقاب القصف على الشمال. *قصف لبنان من جانب آخر ذكرت القناة ال12 في الاحتلال أن سلاح الجو التابع للكيان يشن غارات على مواقع في منطقة مجدل زون في لبنان. وقال جيش الإحتلال إن الضربات ستستمر وتزيد حدتها ضد حزب الله. وذكرت المصادر ن غارات من الاحتلالاستهدفت محيط بلدة ياطر ومنطقة مجرى نبع الطاسة جنوبيلبنان. كما استهدفت الغارات بلدات عيترون والطيبة وزبقين وبلدة الخيام ومحيط بلدة الزرارية جنوبيلبنان.