أعلنت المقاومة الإسلامية التابعة لحزب الله في بيان لها عن قصف مدينة بيت شان الإسرائيلية الواقعة ما بعد حيفا على بعد 68 كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسلسلة من صواريخ خيبر 1. وقال البيان الصادر أمس إن القصف جاء "ردا على الاعتداءات الصهيونية التي طاولت أهلنا المدنيين والبنى التحتية في الجنوب وبعلبك والهرمل وعكار بعد التحليق الوهمي للحملة الجوية". وأعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على قاعدتين عسكريتين لأول مرة في "عين حامور" شرق طبريا وقيادة عسكرية في "برامين". وذكرت مصادر حزب الله أيضا أن هذا الأخير أطلق أكثر من 300 صاروخ استهدفت مناطق لأول مرة منذ بدء الحرب المفتوحة. الوكالات من جانبها، إعترفت الشرطة الإسرائيلية بسقوط ما لا يقل عن 160 صاروخا على الأقل على مدن إسرائيلية، مشيرة إلى أن ذلك يشكل أكبر عدد من الصواريخ التي تطلق من لبنان منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في 12 حويلية. وقال المصدر إن 36 صاروخا ضربت مدنا إسرائيلية وأماكن سكنية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 19 آخرين بجروح، إصابة اثنين منهما خطرة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا واحدا على الأقل سقط في مدينة بيسان في غور الأردن وفي العفولة وفي منطقة الناصرة، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ في بيسان التي تبعد أكثر من 70 كيلومترا عن حدود لبنان والتي تمثل أبعد نقطة داخل العمق الإسرائيلي تصلها صواريخ المقاومة. كما اعترف ناطق عسكرى اسرائيلي بإطلاق 67 صاروخا على شمال فلسطين المحتلة وخمسين صاروخا آخر في ساعة واحدة. واعتبر خبراء عسكريون هذا الوابل من الصواريخ تأكيدا على قدرة المقاومة اللبنانية على الوصول للعمق الإسرائيلي وعلى الصمود أمام الهجمات الإسرائيلية المتوالية عليها، وردا عمليا على الادعاءات الإسرائيلية، فيما رأى آخرون أن المرحلة المقبلة لن تتوقف عند إطلاق صواريخ في عمق إسرائيل إنما قد تشمل تنفيذ عمليات استشهادية نوعية. وقد أحدثت صواريخ حزب الله التي تهاطلت على المدن والقرى الإسرائيلية حالة من الذعر والهلع. وأدى سقوط الصواريخ إلى إلحاق أضرار ببعض المباني ونشوب حرائق في عدة أماكن، فيما أرغم القصف الإسرائيليين في تلك المناطق إلى الاختباء في الملاجئ والغرف المحصنة والآمنة. وبالتوازي مع إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، أعلنت القوات التابعة لحزب الله استمرارها في التصدى لقوات الاحتلال الإسرائيلي على اكثر من محور، وقالت قوات حزب الله في بيان لها إن قوة مدرعة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه وادي الراهب وخلة وردة وسواد الراهب على أطراف بلدة الرميش فتصدى لها أفراد المقاومة، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين. كما نقلت قناة "المنار" التابعة لحزب الله بيانا آخر للمقاومة أوضحت فيه أن أفرادها واصلوا أمس تصديهم لمحاولات العدو التسلل باتجاه الأراضي اللبنانية حيث دارت مواجهات مع قوة إسرائيلية كانت تحاول التقدم باتجاه طريق مشروع الطيبة وأنهم تمكنوا من تدمير جرافة تابعة للقوات الإسرائيلية.