أكد رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلي عاموس جلعاد إن السلام مع مصر يعد "ثروة وإنجازا إستراتيجيا يجب الحفاظ عليه وإذا ما تغير الوضع فإن كل ما تم بناؤه سوف ينهار". ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن جلعاد، خلال محاضرة ألقاها امس الجمعة في مستوطنة هرتسيليا، قوله "نحن نحاول إيجاد الحلول مع مصر لمنع تدفق الأسلحة عبر سيناء إلى قطاع غزة". وفي سياق آخر تحدث عن أن التنسيق الأمني الإسرائيلي المتواصل مع السلطة الفلسطينية سمح لإسرائيل ب"العيش بسلام وأمان". واضاف :"لقد حاربنا التنظيمات الفلسطينية زمنا طويلا، ولقد فشلنا أيضا في ذلك زمنا طويلا، حيث كان الإستشهاديون يتحركون بحرِّية في إسرائيل، ولكن في نهاية الأمر استطعنا أن نحدَّ من هذه الظاهرة ونحن نعيش اليوم بأمن وكل ذلك بفضل العلاقات الأمنية مع السلطة الفلسطينية". وتابع قائلا: "إن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية وخاصة أجهزة المخابرات الفلسطينية المختلفة، بالإضافة إلى رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض لظاهرة العنف ضد إسرائيل هي من جلبت لنا الأمان، فهما يحاربان حركة حماس والتنظيمات الأخرى لأنهما يعلماون جيداً أن التنظيمات الفلسطينية من الممكن أن تحطم وتقضي على السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى إعدام احتمالات السلام مع إسرائيل". وحول استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل من قبل قطاع غزة، قال "جلعاد": إن المستوطنين القاطنين جنوب وشمال إسرائيل قد اعتادوا على مثل هذه الظاهرة، ولكن يتوجب علينا أن ننظر إلى الأمام ونحمي إسرائيل من هذا الخطر، صحيح أننا قد خطونا خطوة في التطور التكنولوجي في هذا المجال، ولكنه غير كاف وما زال الخطر قائماً".