اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنه على الغرب أن يعزِّز حديثه عن العقوبات على سوريا بإجراءات فعالة لإجبار الرئيس بشار الأسد على التنحِّي. وقالت التايمز في افتتاحيتها امس السبت: إنَّ مخاطرة بريطانيا وفرنسا بدعم المعارضة في ليبيا عادت على البلدين بالتكريم في طرابلس وبنغازي وكافة أنحاء ليبيا والعالم العربي"، وأشارت إلى أنّه حان الوقت ل"التركيز على سوريا"، حيث تواصل حكومة الرئيس بشار الأسد قتلَ المتظاهرين فيها منذ ستة أشهر. وعلى الرغم من أنّ الصحيفة تقرّ بأن التدخل العسكري في سوريا مستبعد، لكنها ترَى أنّ الإدانة والعقوبات وعزل سوريا كفيل بإسقاط الأسد. وأشارَت إلى أنّ أثر العقوبات المفروضة على النظام السوري حتى الآن لا يذكر، وتشير إلى مجازر الجمعة في دير الزور وحماة وغيرها حيث قُتل 50 متظاهراً بعد خروجهم من الصلاة. وأكّدت الصحيفة أنّ "الرئيس الأسد يعتقد أنّ الغرب رغم تصريحاته القوية غير راغب أو غير قادر على قطع الصِّلات التجارية والمالية التي تضمن بقاء نظامه". وبرأي التايمز فالرئيس السوري مُحِقّ وتشير إلى تحقيق لها على صفحة داخلية حول استمرار قنوات دعم النظام السوري من الخارج رغم كل الحديث عن العقوبات، عبر "شبكة من المؤيدين المقيمين في الغرب تساعده بالمال لشراء السلاح وتمويل الدعاية الإعلامية ضد معارضيه بأموال سوريين بارزين لهم علاقات بأبرز الشركات البريطانية". وتضرب مثالاً بقناة "الدنيا" الفضائية التي تصف المعارضة بأنَّها "مجموعة من العصابات المسلحة والإرهابيين؟!"، وهي قناة يملكها مستثمرون يزورون بريطانيا مرارًا. كما أنّ بنوكًا دولية لها فروع في بريطانيا تساعد النظام المصرفي السوري على العمل رغم العقوبات الأمريكية. وتطالب التايمز بأن يترجَم الكلام عن العقوبات إلى إجراءات لسدّ الثغرات كي تؤتي العقوبات النتيجة المرجوة وهي إسقاط النظام.