نهاية حُكم بشار الأسد بعد 14 سنة من الصِراع عهدٌ جديدٌ في سوريا حققت المعارضة السورية هدفها بعد قرابة 14 عاماً مع الانهيار المفاجئ لحكم بشار الأسد وعقب حرب أهلية حصدت أرواح مئات الآلاف ونزح بسببها نصف السكان تقريباً وفرّ أكثر من ربع السكان إلى الخارج واستقطبت قوى خارجية وقال ضابطان كبيران في الجيش السوري ل رويترز إن الأسد الذي امتد حكمه لأربعة وعشرين عاماً غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة في ساعة مبكرة من صباح الأحد. وأعلنت المعارضة تحرير مدينة دمشق وإسقاط النظام .. وقال ضابط سوري إن قيادة الجيش أبلغت الضباط أن حكم عائلة الأسد الذي بدأ قبل نحو 50 عاماً انتهى. ق.د/وكالات أعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر امس الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات المفاجئة التي حققتها في الأيام الماضية. الى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية امس الأحد إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قرر التخلي عن منصبه وغادر البلاد. ووصفت الخارجية الروسية في بيان الأوضاع في سوريا بأنها دراماتيكية ومثيرة للقلق . وأشارت إلى أن الأسد تفاوض مع أطراف في النزاع المسلح بسوريا. وجاء في البيان: تمخضت المفاوضات عن تسليم الأسد للسلطة بشكل سلمي والتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد . وأكدت الخارجية أن روسيا لم تكن طرفا في هذه المفاوضات . وأشارت إلى أنّ روسيا على تواصل مع كافة قوى المعارضة في سوريا. ودعت موسكو جميع الأطراف إلى وقف العنف وحل جميع المشاكل من خلال الوسائل السياسية . وأضاف البيان: ندعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والدينية في سوريا وندعم الجهود الرامية إلى تأسيس عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254 الذي اعتمده مجلس بالإجماع . وأشار إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في حالة تأهب عالية وذكر أنه لا يوجد أي تهديد جدي لأمن هذه القواعد. كما ذكر البيان أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة حياة المواطنين الروس في سوريا. وفجر امس الأحد 8 ديسمبر الجاري دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وقبلها في 27 نوفمبر الماضي بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في الريف الغربي لمحافظة حلب استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق. وأكدت مصادر من المعارضة المسلحة انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق في حين أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاءه من العاملين. *أين اختفى الأسد؟ هذا وقد تضاربت الأنباء حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد أن فقد السيطرة على العاصمة دمشق بدخول فصائل المعارضة المدينة. فقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة. وأوضحت رويترز أن ضابطين كبيرين بالجيش السوري أكدا لها أنه غادر على متن طائرة إلى وجهة لم يتم الكشف عنها. وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات حول مغادرة بشار الأسد على متن طائرة من دمشق إلى مدينة اللاذقية. وذكرت مواقع تتبع الرحلات الجوية على شبكة الإنترنت أن الطائرة التي يعتقد أنها تقل بشار الأسد شوهدت آخر مرة في سماء غرب حمص بعد إقلاعها من مطار دمشق الدولي لكنها فُقدت لاحقا من شاشات الرادارات. وادعت تلك المواقع أن الطائرة انخفضت إلى ارتفاع 1600 قدم وقامت بحركات غير عادية قبل أن تختفي من شاشات الرادار.