أعلن رئيس اللّجنة الوطنية للذخيرة العربية السيّد شريف مريبعي أمس الأحد بالجزائر العاصمة أنه سيتمّ الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لتنفيذ هذا المشروع من الجانب التقني، أي كلّ ما يخصّ بنك المعطيات ومحرّك البحث وكلّ البرمجيات التي ستمكّن المستعمل من الاستفادة من هذه الذخيرة· ستتشكّل هذه الذخيرة، حسب ما أفاد به مريبعي في كلمة له خلال افتتاح أشغال النّّدوة الوطنية التأسيسية للذخيرة العربية، من كل ما طبع باللّغة العربية منذ القرون الأولى من تراث وكلّ ما يوجد في العلوم واللّغة باللّغات الأجنبية، مع الحرص على ترجمتها إلى اللّغة العربية· من جهته، أكّد رئيس المجمّع الجزائري للّغة العربية السيّد عبد الرحمن حاج صالح أن للذخيرة العربية دور حاسم ودعم قوي وعميق وشامل لكلّ تكوين وكلّ تعليم في الوطن العربي· وأوضح السيّد حاج صالح أن الدور الحاسم لهذه الذخيرة يكمن سرّه في كونه (أداة فعّالة في يد من هو في حاجة إلى مزيد من الاطّلاع أيّا كان ومهما كان مستواه الثقافي ومهما كان سنّه على المعلومات). والذخيرة العربية هي (بنك محوسب من النصوص العربية يمكن مساءلته من قبل أيّ إنسان في أيّ مكان عن طريق الأنترنت، حسب القائمين على مشروع إنجاز هذه الذخيرة في الجزائر)· وحسب السيّد حاج صالح فإن هذه الذخيرة ستمكّن المواطن العربي باعتباره الثروة الحقيقية لكلّ تنمية من الحصول على المعلومة التي تنقصه فورا بفضل الأنترنت والحاسوب وبفضل ما يتمّ إدخاله من ملايين النصوص التراثية والعلمية والتقنية· يشار إلى أن الجامعة العربية كانت قد أقرّت في 2010 هذا المشروع باقتراح من الجزائر وأنشأت له مؤسسة هي (الهيئة العليا للذخيرة العربية) ومقرّها الجزائر، وقد بدأ عدد من الدول العربية تنفيذ المشروع من ضمنها الأردن، لبنان، السودان والجزائر· وبخصوص النّدوة الوطنية التأسيسية للذخيرة العربية تسعى هذه الأخيرة - حسب المنظّمين - إلى تنظيم الأعمال الخاصّة بإنجاز حصّة الجزائر لمشروع هذه الذخيرة والتعريف المفصّل له· ومن بين الأهداف المسطّرة لهذه النّدوة إبراز المراحل التي مرّ بها مشروع الذخيرة، وكذا تقديم اللّجنة الوطنية التي ستتولّى الإشراف على إنجاز حصّة الجزائر ومتابعتها والتنسيق مع ممثّلي الأقطار العربية الأخرى في مستوى الهيئة العليا·