نشط أول أمس بقصر الأمم 'نادي الصنوبر' بالجزائر العاصمة، المجمع الأعلى للغة العربية، الندوة الوطنية التأسيسية للذخيرة العربية، بحضور أعضاء من السلك الوزاري و الدبلوماسي العربي ومديري المؤسسات العلمية والباحثين والأساتذة الجامعيين ورجال الإعلام. و التي تهدف إلى التعريف المفصل بمشروع الذخيرة العربية، الذي أقرته جامعة الدول العربية بإقتراح من الجزائر وأنشأت له مؤسسة هي'الهيئة العليا للذخيرة العربية' ومقرها الجزائر، هاته الأخيرة التي صادق على نظامها الأساسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في العاشر من شهر جويلية المنصرم. افتتحت أشغال الندوة بكلمة لرئيس المجمع الجزائري للغة العربية ومدير العام للهيئة العليا للذخيرة العربية، الأستاذ الدكتور'عبد الرحمان حاج صالح' الذي أبرز أهداف هذا المشروع الحضاري الشمولي الذي يحتاج إليه المواطن العربي من أحدث المعلومات العلمية والتقنية وغيرها، والذي سيسهم في رفع المستوى الثقافي للشعوب العربية، مقترحا على الحضور مشروع جدول الأعمال ملتمسا منهم الموافقة عليه وإقراره بعد المناقشة الواسعة لكيفية مساهمة المؤسسات العلمية والجامعية في إنجاز المشروع. من جهته، قدم ممثل الجزائر لدى الهيئة العليا للذخيرة العربية ورئيس اللجنة الوطنية، الأستاذ 'الشريف مريبعي'، أعضاء اللجنة الوطنية التي ستتولى الإشراف بمعية الجهات المشاركة على أعمال الترجمة العلمية واختيار البحوث والنصوص التي تستحق الحيازة، وهذا من خلال التنسيق والمتابعة العلمية والتقنية بين مختلف الأطراف المعنية، ونذكرهم على التوالي، مشري بن خليفة عميد كلية العلوم الإنسانية جامعة ورقلة، الأستاذ حسن كاتب رئيس قسم اللغة العربية بجامعة قسنطينة، شريف بوشحذان رئيس قسم الترجمة في جامعة عنابة، عبد العزيز شويظ رئيس قسم اللغة العربية جامعة جيجل، عمار مساعدي عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر 1، لعبيدي بو عبد الله رئيس قسم اللغة العربية جامعة البليدة، عمر بلخير جامعة مولود معمري بتيزي وزو، أحمد جعفري رئيس قسم اللغة العربية في جامعة أدرار، محمد حريشي عميد كلية الأداب والعلوم الإسلامية بجامعة بشار، صفية مطهري عميدة كلية الأداب بوهران، الشايف عكاشة عميد كلية الأداب بتلمسان، والأستاذ عبد المجيد سالمي رئيس قسم علوم اللسان بجامعة الجزائر 2.وخلص الأستاذ 'الشريف مريبعي' إلى قول أن الذخيرة العربية هي درس في خدمة اللغة العربية بعيدا عن روح التعصب والعواطف الجامحة، داعيا إلى ضرورة مباشرة العمل بإشراك المؤسسات العلمية والمعاهد ومراكز البحث في قطاعي التربية والتعليم العالي، وكل من موقعه بتسخير الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاز شطر من هذا العمل. هذا، وخرجت الندوة بتوصيات من أهمها، الإسراع بإعداد النصوص المتضمنة إنشاء اللجنة الوطنية ومهامها وتنظيمها وتمويلها، وكذا ضرورة الشروع في تشكيل الخلايا وتنصيبها في مستوى المؤسسات العلمية التي أبدت إستعدادها للإسهام في إنجاز حصة الجزائر من المشروع، مع إشراك سائر القطاعات ذات الصلة بالمشروع كوزارتي الثقافة والتكوين المهني، مؤسسات التعليم العالي التي لم تعلن موافقتها بعد ومراكز البحث التابعة لوزارة التربية، إلى جانب عقد ندوة سنوية لتقييم الأعمال وتذليل الصعوبات وتبادل الخبرات بين المؤسسات المضطلعة بإنجاز المشروع.