أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على افتتاح المعرض الدولي للكتاب لهذا العام في غياب رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة المعتاد دوما على افتتاحه، وهذا ما أثار أسف كثيرين الذين تمنّوا رؤية الرئيس عن كثب· تميّز افتتاح المعرض بحضور كلّ من وزير التربية أبو بكر بن بوزيد ووزير التعليم العالي رشيد حراوبية، اللذين طافا بكلّ المعرض مع وزيرة الثقافة واستمعا إلى كلّ الشروحات المقدّمة من مختلف دور النّشر، خاصّة منها التي تهتمّ بالكتب المدرسية والجامعية· على خلاف عادة رئيس الجمهورية الذي كان يطوف بعدد من دور النّشر ونظرا لكثرة اِلتزاماته قامت وزيرة الثقافة بزيارة معظم دور النّشر، وأصغت بكلّ اهتمام إلى كلّ تعليقات وملاحظات مسؤولي دور النّشر الجزائرية والأجنبية، فاستغرقت جولتها حوالي ساعتين من الزمن· قدّمت العديد من الهدايا القيّمة للوزيرة من مختلف الأجنحة التي قامت بزيارتها، كجناح وزارة الثقافة المغربية وجناح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السعودية وديوان المطبوعات الجامعية، وكانت الهدايا عبارة عن مجسّمات ومجلّدات هامّة خاصّة في التاريخ· قامت دار القصبة التي يديرها مصطفى ماضي، والتي أغلب إصدارتها خاصّة بتاريخ الجزائر بإصدار العديد من الكتب الحصرية حتى قبل بعض دور النّشر الفرنسية التي ستقوم بإصدارها في شهر أكتوبر المقبل· خصّصت دار الشهاب قسما خاصّا في جناحها للكتب المدرسية أسمته سلسلة مدرستي، حيث قامت بعرض العديد من الكتب العلمية والمدرسية، بالإضافة إلى القصص والرّوايات الخاصّة بالأطفال· لاحظ كثيرون أن الوزيرة أطالت المكوث في الجناح المصري، وذلك ربما لإعجاب السيّدة خليدة تومي بالكتب المختلفة المعروضة، في حين أن دور النّشر المصرية بلغت 38 دار نشر في هذه الطبعة· يشارك الوزير السابق عزّ الدين ميهوبي في هذا المعرض بكتاب عن أدب الرّحلات صادر عن دار الشروق الجزائرية، وهناك كتاب ثاني هو بصدد الانتهاء من تأليفه وهو عن اللّغات وسيصدر خلال أيّام المعرض أو بعده· أجاب وزير الثقافة اللّبناني عن سؤال وجه له خلال النّدوة الصحفية عن الأوضاع العربية الحالية، بأن الديمقراطية لا تُفرض على الشعوب فهذه الأخيرة وحدها يتطوّر تفكيرها تثور دون دفع من أيّ طرف داخلي أو خارجي ودون تدخّلات عسكرية مموّلة من الخارج قد تغرقها في فتن طائفية وحروب أهلية، وهذا الرّأي وافقت عليه تماما وزيرة الثقافة الجزائرية·