قالت وكالة (سبأ) اليمنية للأنباء أمس الجمعة، إن الرئيس علي عبد الله صالح عاد إلى اليمن بعد رحلة علاجية، فيما نفى نجله قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح، استدعاء قوات الحرس من محافظة البيضاء لتعزيز الموقف في صنعاء. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عاد إلى اليمن صباح أمس، ولم تشر إلى الوجهة التي قصدها. وذكرت الوكالة أن صالح "عاد إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية في المملكة العربية السعودية استغرقت أكثر من 3 أشهر". إلى ذلك نفى نجل صالح، قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي صالح، ما تردد عن استدعائه قوات الحرس من محافظة البيضاء لتعزيز الموقف في صنعاء، بعد أن تحولت العاصمة اليمنية إلى حرب شوارع بين قواته وقوات الفرقة الأولى مدرّع وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر. وقال مصدر في مكتب نجل صالح في بيان إن "العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية لديها ما يكفي من الأجهزة الأمنية ورجالها الأبطال والمواطنين الشرفاء الذين هم كفيلون بحمايتها والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها" والتصدي لمن أسماهم "الإرهابيين والمخربين والمرتزقة والخارجين عن القانون؟!". وعاشت صنعاء ليلة دامية إثر حرب شوارع بين قوات نجل صالح وأتباع الزعيم القبلي صادق الأحمر بمنطقة الحصبة، أدت إلى سقوط جرحى وقتلي من الجانبين، وقامت سلطات مطار صنعاء الدولي ليلة الخميس الجمعة، بإخطار المسافرين بأنها ستغلق المطار تماماً. وقالت مصادر محلية ليوناتيد برس إنترناشونال إن "قصفاً شديداً طال منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالحصبة إثر مشاركة قوات خاصة في الهجوم، وإن حصيلة أولية عن تلك الاشتباكات تشير الى وقوع 6 قتلى من الموالين للأحمر، فيما لم يعرف عدد قتلى قوات الحرس". وحذرت وزارة الداخلية اليمنية في بيان أمس الجمعة ملاّك وأصحاب العقارات والمباني والمنازل السكنية في صنعاء من السماح ل"مليشيات الفرقة وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمون في اليمن) وعصابات أولاد الأحمر" كما أسمتهم، بالدخول إلى منازلهم "حتى لا تستخدمها في قنص المواطنين والمارة والاعتداء على أفراد الأمن". وعلّق مصدر دبلوماسي غربي على الأحداث في شوارع صنعاء قائلاً ليوناتيد برس إنترناشونال إن "إراقة الدماء، كما حدث في الأيام الأخيرة، يهدد بتحول الوضع الحالي إلى صراع أوسع بين الفصائل المسلحة في البلاد، وهم عشيرة قبلية قوية، وجنرال منشق، وعائلة الرئيس صالح، فكل فصيل يصارع من أجل فرض إرادته". وأضاف إن "ما يجري هو صراع سلطة بين النخب المسلحة التي لا يهمّها ما هو في صالح اليمن، بل تعمل من أجل مصلحتها السياسية والشخصية". وقررت الأممالمتحدة الجمعة، سحب 50 موظفاً "بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة"، وقال مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن جمال بن عمر في تصريح إنه "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، ما لم يحدث انفراج يؤدي إلى حل سياسي، ستستمر البلاد في الانهيار وسينتشر العنف إلى مناطق أخرى".