بدأت حرب عالمية نفسية على حجّاج بيت اللّه الحرام من خلال محاولة بعض الجهات والهيئات التي دأبت على تصوير الحجّ كمناسبة لانتقال الأمراض المعنية على نشر بعض الأخبار التي تجعل بعض ضعاف الإيمان يراجعون حساباتهم، ولنا في قرار نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي خير مثال، حين قرّر (مقاطعة الحجّ) بدعوى الخوف من انتقال عدوى أنفلونزا الخنازير، وهو أمر لم يحدث· وكانت السلطات على حقّ حين لم تقاطع الحجّ للسبب ذاته والحمد للّه، وفي هذا الشأن حذّرت منظّمة الصحة العالمية التي كثيرا ما تكون تحذيرتها ملوّنة بلون السياسة و(التبزنيس) من انتشار فيروس شلل الأطفال أثناء موسم الحجّ بعد أن انتشاره في جميع أنحاء باكستان وانتقاله منها إلى الصين للمرّة الأولى منذ عام 1999· وقال المتحدّث باسم منظّمة الصحّة العالمية أوليفر روزنباور إن انتشار شلل الأطفال في باكستان يعود إلى حالة انعدام الأمن التي أوقفت حملات التطعيم في بعض المناطق ومنها منطقة خيبر القبلية، وأضاف أنه تمّ اكتشاف تسع حالات بالفيروس في الصين حتى الآن لستّة أطفال وثلاثة بالغين جميعها في مقاطعة هوتان في إقليم شينجيانغ في غرب البلاد، مشيرا إلى أن جميع هذه الحالات مرتبطة بفيروس شلل الأطفال المنتشر في باكستان·