يغفل البعض عن توثيق عقود السكنات أثناء عملية البيع والشراء للسكنات مما قد يفرز مشاكل جمة من جميع النواحي لاسيما في زماننا هذا الذي بات المكر والخداع يطبع نفوس الكثيرين بعد أن أسال لعابهم انطلاق عمليات الترحيل والإسكان هنا وهناك، كونها تمنحهم حظوظا في امتلاك بيوت جديدة لاسيما وان العقود لا تزال بأسمائهم، هي الأمور التي حصلت فعلا في عمليات الترحيل الأخيرة وخلفت ضحايا وقعوا في فخ الثقة العمياء دون أن ينتبهوا أن هناك وحوشا آدمية لا ترحم ما أوقعهم كضحايا بعد عودة الطرف الآخر وطمعه في امتلاك سكن جديد بدل شاغل المسكن لاسيما وان الظروف جد مواتية. نسيمة خباجة لم تنزل فرحة امتلاك سكنات جديدة على قلوب الجميع كون أن هناك من الساكنين في الأحياء القديمة من صادفوا مشكل الوثائق وسقطوا كضحايا لغدر البعض بعد أن هبوا إلى العودة إلى سكناتهم القديمة خاصة وان العقود لازالت على أسمائهم مما يمكنهم من كسب فرصة امتلاك بيت جديد، دون أدنى ضمير أو مسؤولية ويكون شاغل البيت في موقف الضحية خاصة وانه لم يكن ينتظر أن مكر البعض سيصل إلى تلك الدرجة والأدهى في الأمر أن المشكل وقع حتى بين الأقارب المقربين كالأخ وأخيه، أو الأخ وأخته ولم يتوانوا على طرد شاغل البيت للفوز بشقة جديدة على مستوى حي راقي بعد أن أسالت السكنات الجديدة لعابهم. هو ما تعرض إليه العديد من السكان الذين لم تستكمل فرحتهم بوطء البيت الجديد مع جيرانهم واصطدموا بمشكل الوثائق الذي أغاظهم كثيرا، وما اغتاظوا إليه أكثر المكر والخداع الذي ميز نفوس البعض وانتهازيتهم من اجل امتلاك سكنات جديدة، وبذلك عكروا فرحة شاغل البيت وقلبوها إلى أحزان ودموع ونواح، ولم يجد بين يديه سوى الاستنجاد بمختلف الإدارات لعلها تنصفه وتعيد له حقوقه الضائعة بفعل شياطين الإنس الذين امتلأت قلوبهم بالطمع فانقضوا على العبد الضعيف الذي لا حول ولا قوة له. هي قصة السيد "س. م" القاطن بحي ديار الشمس الذي استبدل شقته منذ سنوات والمتواجدة بباب الزوار بحيث استبدلها بشقة بديار الشمس وقطن بها لسنوات، وأضاف له المشتري مبلغ 30 مليون سنتيم كون أن شقة باب الزوار تتميز باتساع مساحتها على خلاف الشقة المتواجدة بديار الشمس التي تتميز بضيقها، وتمت البيع والشراء أو بالأحرى الاستبدال بطريقة شفوية ليتصادف محدثنا بممتلكي الشقة وهم يقبلون عليه مطالبين إياه بالخروج والعودة إلى شقة باب الزوار ليستفيدوا هم من شقة جديدة، وكان ذلك وفق شروط تعجيزية بحيث اشترطوا على محدثنا إضافة إلى الفاجعة التي حلت به، إرجاع مبلغ 100 مليون سنتيم وهو الذي يعادل مبلغ 30 مليون في الوقت الحالي الذي سلم له منذ سنوات من اجل استرجاع بيته بباب الزوار، وعلى أن يستفيدوا من شقتين أو شقة من أربع غرف في الحي الجديد، وما فسح لهم المجال لإطلاق طغيانهم هي الوثائق التي لازالت على أسمائهم لاسيما وان عملية البيع التي تمت في الماضي كانت بطريقة شفوية بين الطرفين. قصة ذلك المواطن الذي لازال يقبع ببيته إلى حد كتابة هذه السطور حيرت الجميع وتداولتها الألسن وتحسر الكل لحاله فلا هو استقر ببيته بباب الزوار في إطار استرجاعها ولا هو رحل بحيث لم يستفد من بيت جديد ببئر توتة كبقية جيرانه وأحبابه ووقف له من استبدل معه بيته منذ سنوات طويلة حجرة عثر قضت على أحلامه وطموحاته. ومثله الكثيرون من قبعوا ببيوتهم لسنوات عدة ليصطدموا بأقرب المقربين على غرار أخواتهم أو إخوتهم وهم يطردونهم بغية الاستفادة من شقة جديدة وتحقيق صفقة مربحة على حساب حزن وتشريد عائلات بأكملها دون أدنى ضمير، الأمر الذي يؤدي إلى ضرورة الاحتياط أكثر بتوثيق تلك العقود وتقييدها لدى الموثقين وعدم الاكتفاء بعملية استبدال الشقق لوحدها أو شراء المفاتيح دون استكمال الوثائق كون أن تلك الأمور تؤدي إلى مشاكل بالجملة يقع ضحيتها شاغل البيت بعد أن يكشر عن أنيابه الطرف الأخر ويكون مرتكزا على الوثائق وعقود ملكية البيت التي تكون مدونة باسمه.