اعتبرت "كتائب عز الدين القسام" الذراع المسلح لحركة "حماس" انتفاضة الأقصى علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، مشددة على أنها قابلة للتجدد والابتكار إذا كانت هناك محاولة للتفريط في الثوابت. وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تصريح له أمس الأحد لمناسبة ذكرى انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر الماضي، نشر على موقع الكتائب الإلكتروني، إن "الانتفاضة هي علامة فارقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا"، مشدداً على أنها "جاءت لتنقذ القضية الفلسطينية من الوحل الذي وصلت إليه بعد اتفاقيات مجحفة وظالمة أدّت إلى ضرر كبير في قضيتنا الفلسطينية". ورأى أن الاحتلال "لا يفهم إلا لغة القوة ولا يفهم إلا لغة سفك الدماء"، وأنه يعيش على "بِركة من الدماء من خلال كيانه منذ عام 1948". وقال "الانتفاضة أنقذت القضية من هذا النفق المظلم، وعبّرت عن ضمير الشعب الفلسطيني الذي يرفض الذل والاستعباد والتفريط في الأرض والمقدسات". وأضاف إن "انتفاضة الأقصى التي بدأت في عام 2000 واشّتدت جذوتها، كانت ضربة قاصمة ومفاجأة للعدو الصهيوني، حيث أنه كان يراهن على أن شعبنا الفلسطيني قد غادر مربع المقاومة وقبل بالأمر الواقع على الأرض". وشدّد أبو عبيدة على أن الشعب الفلسطيني "ليس نادماً على هذه الانتفاضة رغم تثبيط المثبطين وتخاذل المتخاذلين ورغم ما يحاوله البعض من الفتِّ في عُضد شعبنا الفلسطيني". وأضاف "الانتفاضة قابلة للتجدد وقابلة للابتكار إذا ما كان هناك محاولة للتفريط في ثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته".