قالت الفنانة المصرية سهير رمزي: إن الفنانات المحجبات يواجهن اضطهادا في مجال التمثيل في مصر، مشيرة الى أن النظام السابق في مصر قبل ثورة 25 يناير كان يتجسس على الفنانات المحجبات، لكنها نفت بالمقابل محاولته تلفيق قضايا مخلة بالشرف لبعض الفنانات المحجبات لإجبارهن على تركه. وقالت سهير -في مقابلة مع برنامج 'ستديو مصر' على قناة 'نايل سينما': 'لدينا في مصر أزمة بسبب الحجاب، ولا أدري لماذا يتم التعامل مع المحجبة بهذه الطريقة الاضطهادية، خاصة في مجال الفن والتمثيل بالذات'. وأضافت: 'الحجاب ليس ضد المتطلبات الدرامية إطلاقا، والبعض انتقدني في مسلسلي الأخير؛ لأنني ظهرت بالحجاب في أحد المشاهد مع أولادي في البيت، وطلبوا ضرورة أن أخلعه في مثل هذه المشاهد، لكني مقتنعة بهذا المشهد، خاصة أنني في العمل كان لدي خادم رجل، وهذا ما يحدث في حياتي الحقيقة، حيث أرتدي الحجاب في البيت لأن لدي خادما رجلا'. وكشفت سهير أن الفنانات المحجبات تعرضن للاضطهاد في عصر النظام السابق بصورة أو بأخرى، خاصة إبعادهم عن العمل في الفن، لافتة إلى أن تحركاتهن كانت مرصودة باستمرار، وأن هناك من كان يتجسس عليهن من فترة لأخرى. ونفت ما يتردد عن أن مسؤولي النظام السابق قاموا بتلفيق قضايا أو اتهامات مخلة بالشرف، أو ما شابه ذلك، للفنانات المحجبات؛ من أجل الضغط عليهن لترك الحجاب. وفي سياق متصل شددت سهير على أن السينما الإيرانية في الفترة الأخيرة تمكنت من أن تثبت أن الحجاب ليس عقبة، وتمكنت من تخطي هذا الأمر في أفلامها، لافتة إلى أنها قدمت أفلاما عالمية تمكنت من خلالها الوصول إلى العالمية، وحصد أرفع الجوائز. وأشارت إلى أن الإيرانيين اعتمدوا في السينما على تقديم اللون الذي يشبه الشعب الإيراني، ولم يقلدوا الغرب وحافظوا على ثوابتهم وقيمهم وأخلاقهم، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى عمل أجبر الغرب على احترامه وتقديره ومنحه الجوائز، معربة عن سعادتها للنجاح التي حققته السينما المصرية. ورفضت أن تكون الأفلام التي عرضت مؤخرا في العيد هي التي تعبر عن السينما المصرية، خاصة أنها صورت قبل ثورة 25 يناير.