اِلتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بتيزي وزو إنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 300 ألف دج، إلى جانب تكييف التّهمة من جنحة السرقة إلى جنحة النّصب والاحتيال ضد المدعو »ع. سعيد«. وقائع القضية التي سيصدر الحكم النّهائي فيها الأسبوع المقبل، تتمثّل في قيام المتّهم المذكور بالاستيلاء على مجموعة من الحليّ ملك للصائغ »ع. سعيد« على طريقة الأفلام السينمائية، حيث قصد المتجر بحجّة اقتناء الذهب لشقيقته التي ستتزوّج قريبا، فعرض عليه العامل طاقمين من الذهب فلم يعجبه الأوّل وطالب بالثاني، هذا الأخير أبدى إعجابه به ونظرا لسعره المرتفع والبالغ 24 مليون سنتيم فقد استأمن السارق العامل بمحلّ المجوهرات وطلب منه استشارة الجزّار المجاور لذات المتّجر كونه قريبه ورأيه يهمّه في اقتناء الطاقم من عدمه. كما أكّد المتّهم للعامل أنه على معرفة سابقة بمالك المحلّ، وعلى أساس ذلك وافق العامل على طلب الزّبون الذي ما إن وطأت قدماه شارع المنطقة حتى لاذ بالفرار آخذا معه المصوغات الذهبية. المتّهم ولدى مواجهته بالتّهم المنسوبة إليه بعد القبض عليه صرّح بأنه يدين للصائغ المتأسّس كضحّية في القضية بمبلغ مالي يقدّر ب 10 آلاف أورو، ما يعادل 24 مليون سنتيم، ولمّا خرج من السجن أين قضى عقوبته بتهمة السرقة اتجه نحو المحلّ لاستعادة أمواله لكنه لم يجد المعني وإنما وجد العامل بالمحلّ فقط، فقام هذا الأخير-حسب رواية المتّهم- بالاتّصال بمالك المحلّ وأخبره بوجود الشخص المدين له بالمال، ولأنه كان بعيدا عن ذات المكان طلب منه تسليمه حليّا ذهبية بقيمة 24 مليون سنتيم ولمّا يحضر يقوم بتحرير الفواتير. قاضي المحكمة واستنادا إلى صحيفة السوابق العدلية، استغرب قيام المتّهم بالاحتيال والنّصب على نفس الصائغ الذي سرقه سنة 2006 بنفس الطريقة والحجّة، ويذكر أن المتّهم البالغ من العمر 28 سنة، مسبوق قضائيا بتهم النّصب والاحتيال والسرقة وسبق وأن قضى عدّة أشهر في السجن بهذه التّهم، في انتظار إثراء رصيده العقابي الأسبوع المقبل بصدور حكم جديد ضده في القضية الحالية. من جهة أخرى، أجّلت محكمة الجنح بتيزي وزو النّظر في قضية مهاجرة مثلت أمامها بتهمة تهريب طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات. حيث ضبطت المتّهمة بصدد إخراج الطفلة من أراض الوطن بطريقة غير شرعية، وبطلب من دفاع المتّهمة أجّلت القضية للفصل فيها قريبا في انتظار حضور جميع الأطراف.