أجّلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة النّظر في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار الترصّد والحريق العمدي والفعل المخلّ بالحياء التي راح ضحّيتها موظّف بمديرية التجارة لشركة الخطوط الجوّية الجزائية، والذي وجد مقتولا في شقّته بحي »حسيبة بن بوعلي« بالعاصمة، والذي توبع فيها حرفي في الترصيص وصديق له بتهمة القتل العمدي، الحريق العمدي والفعل المخلّ بالحياء. تعود فصول هذه الجريمة البشعة إلى سنة 2002 عندما تلقّت مصالح الأمن بلاغا باندلاع حريق بشقّة بحيّ »حسيبة بن بوعلي«، وعندما تنقّلت إلى موقع الحادث لمعرفة ملابسات الجريمة عثرت على جثّة الضحّية ملقاة على الأرض وعلامات الطعن بالسكّين واضحة عليه، كما وجدت قارورة غاز البوتان مفتوحة بالقرب من غرفة النّوم. وبعد الاستماع إلى عدد من الشهود المقرّبين من الضحّية أجمعوا على أنه يوم الواقعة شاهدوا الضحّية واقفا أمام مدخل مديرية التجارة بعد ساعات الدوام، ثمّ تقدّم نحوه شخصان مجهولان تبادلا معه التحية ثمّ غادرا برفقته المكان. وعليه، كثّفت مصالح الأمن تحرّياتها فتمكّنت من تحديد هوّية الشخصين، ويتعلّق الأمر بحرفي في الترصيص وكان يرافقه صديق له يمارس نفس العمل، حيث رافق الضحّية إلى منزله بغرض القيام ببعض الأشغال. والتقى المتّهم الذي كان برفقة صديقه بالضحّية في 23 مارس 2002 واتجهوا إلى مقهى بساحة أودان، ثمّ إلى منزله، ليضيف أنه قام بقتل الضحّية نتيجة استفزازه له لكونه طلب منه أن يمارس عليه المحظور، كما نفى تهمة الفعل المخلّ بالحياء ضد الضحّية، أمّا عن سبب إضرام النّار فقال إنه يعود إلى وجود شمعة كانت فوق طاولة صغيرة بجانب السرير. وبالمقابل، نفى المتّهم الثاني ضلوعه في الجريمة، وصرّح بأن صديقه عرض عليه مساعداته في ترصيص منزل أحد الأشخاص لكنه رفض، غير أنه سرعان ما طلب منه اصطحابه لزيارة صديق له وقضاء السهرة هناك.