شدّد المشاركون في فعاليات المعرض الأوّل للقرآن الكريم بمستغانم على المزيد من العناية بفهم القرآن الكريم· ودعا الدكتور محمد بن بريكة أستاذ التصوّف الإسلامي بجامعة الجزائر إلى المزيد من العناية بفهم القرآن الكريم (حتى لا يؤدّي الفهم القاصر لدلالاته إلى التطرّف والمآسي)· وأوضح الدكتور بن بريكة في كلمته الافتتاحية لفعاليات المعرض الأوّل للقرآن الكريم المنظّم بدار الثقافة (ولد عبد الرحمن كاكي) بحضور عدد من أئمة المساجد وشيوخ الزّوايا بالمنطقة أنه (لا يمكن الدخول إلى عالم القرآن وأنواره إلاّ من خلال العلم)، داعيا إلى (التوسّع في قراءة اللّغات الأجنبية التي ستساعد على إيصال الرسالة القرآنية إلى الضفة الأخرى)· وأكّد نفس المتحدّث على (ضرورة إسناد مهمّة الترجمة إلى الهيئات البحثية المتخصّصة حتى تتمكّن من تبليغ المعاني الكبرى للقرآن المتعلّقة بعلاقتنا باللّه وبالإنسانية جمعاء)· ودعا المحاضر الأئمة والباحثين والعلماء إلى (مواكبة الاستخدام العلمي لأدوات التكنولوجيا في عالم الاتّصال)، معتبرا أنه (لا يمكن أن نتصوّر متصدّرا للمنابر وكراسي التدريس بعيدا عن فضاء التواصل.. الشبكة العنكبوتية)· وللإشارة، يتضمّن هذا المعرض الذي يدوم أسبوعا عددا من نسخ القرآن الكريم، منها مصحف من أوزباكستان الذي يعود تاريخه إلى القرن 13 ميلادي، وكذا التعريف بشيوخ المدارس القرآنية بالولاية أمثال الشيخ الحبيب البوزيدي والشيخ سي محمد بن يحيى، فضلا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية لهذه المنارات الدينية والعلمية بالولاية·