طمأنت السلطات الصحّية في البلاد المصابين بالسرطان باستمرار العلاج بالأشّعة، وذلك بعد إشاعات أثارت (الرّعب) في أوساطهم تمّ تداولها على نطاق واسع زعمت أن مصلحة العلاج بالأشّعة على مستوى المركز المختصّ المتواجد داخل مستشفى (مصطفى باشا) بالعاصمة قد توقّفت عن العمل، وهو ما جعل بعض الأوساط تبثّ تقارير مخيفة تدّعي أن حياة مرضى السرطان صارت في خطر حقيقي· أعلنت رئيسة المصلحة التقنية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في مكافحة السرطان (بيار وماري كوري) الأستاذة سهام أكريف بالجزائر العاصمة أن مصلحة العلاج بالأشّعة (تشتغل ولم تتوقف أبدا)· وأكّدت نفس المختصّة خلال الزيارة التي قام بها وزير الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات السيّد جمال ولد عباس إلى هذه المؤسسة المتخصّصة أن تجهيزات جديدة هي حاليا في طور التركيب لتعزيز المصلحة ستكون جاهزة ابتداء من 27 أكتوبر· ويتلقّى حاليا 116 مريض علاجهم بالأشّعة في هذه المصلحة حسب المواعيد المسطّرة، وسيتمّ التكفّل ببرمجة المرضى الجدد خلال الأيّام القادمة بعد تركيب التجهيزات الجديدة، حسب نفس المسؤولة· وقد طمأن وزير الصحّة المصابين بالسرطان بتلقّي علاجهم بالأشّعة خلال الأشهر القادمة، حيث يسهر الفريق الطبّي المتعدّد الاختصاصات لمؤسسة (بيار وماري كوري) على التكفّل بجميع المصابين رغم الاكتظاظ الذي تعاني منه هذه المؤسسة· وقد خصّصت الدولة الأموال اللاّزمة لاقتناء 57 جهازا للعلاج بالأشّعة ستسفيد منه قريبا مختلف مناطق البلاد وذلك لتقريب الصحّة من المواطن والتخفيف من أعباء السفر وتخفيف الضغط عن المراكز الكبرى لمكافحة السرطان· وبخصوص الأدوية قدّمت المشرفة على صيدلية المؤسسة الدكتورة منصورية نبشي عرضا للوزير حول مختلف أصناف الأدوية المتوفّرة في الصيدلية والأخرى التي هي في طريق النفاد، من بينها المحلول المكثّف الذي يستعمل في العلاج الكميائي والتخذير· وأعطى الوزير تعليمات صارمة لاقتناء هذا المحلول المكثّف من وحدة الصناعة الطبّية الجراحية (أي·أم·سي) في أقرب الآجال· وقدّم الفريق الطبّي متعدّد الاختصاصات من مؤسسة (بيار وماري كوري) انشغالاته إلى وزير الصحّة حول الضغط الذي تعانيه هذه الأخيرة جرّاء الإقبال الكبير للمرضى عليها من مختلف أنحاء الوطن، ممّا يجعلها عاجزة عن الاستجابة لكلّ الطلبات·