عرفت الهجرة النّسائية المغاربية إلى فرنسا تحوّلا ابتداء من التسعينيات، حسب ما أشارت إليه بوهران السيّدة كريستين ديبري وهي أستاذة بكلّية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة السوربون (فرنسا)· ولدى تقديمها محاضرة حول موضوع (المرأة في الهجرة: من سرد الحياة إلى السرد الأدبي) وصفت الأستاذة هذه الهجرة ب (الإرادية)، مشير ة إلى أن هذه الهجرة كانت قبل هذا التاريخ من نوع (التجمّع العائلي)· وترى المحاضرة أنه (قبل التسعينيات لم تكن لهجرة النّساء المغاربيات أي) رؤية لأنها كانت تعتبر هجرة سلبية)، مشيرة إلى أن (هذا الوضع نتج بحكم أن هؤلاء النّساء انتقلن إلى فرنسا في هذه الفترة في الغالب في إطار التجمّع العائلي كدافع وحيد كما كنّ دون مستوى تعليمي وحتى أميات في أغلب الأحيان)· وأضافت الأستاذة ديبري أن معالم هجرة النّساء بدأت تبرز بوضوح على كافّة المستويات منذ 1990 من خلال نساء (هاجرن طواعية) من مناطق حضرية ويتمتّعن بمستوى فكري معيّن. ويعتبر هذا التأكيد أحد نتائج البحث الذي شمل زهاء 500 سرد للنّساء حول الهجرة من تأليف مغاربيات· وللإشارة، تندرج محاضرة (المرأة في الهجرة: من سرد الحياة إلى السرد الأدبي) في إطار برنامج نشاطات مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران·