مثل نهاية الأسبوع الماضي بمحكمة (سيدي امحمد) بالعاصمة تقني سامي في الإلكترونيك مزدوج الجنسية لمواجهة تهمة الحجز والضرب الجرح العمدي التي حرّكتها ضده فتاة تعرّف عليها عن طريق الأنترنت تتّهمه فيها بحجزها داخل فندق وتعذيبها بواسطة حرقها بالسجائر وإجبارها على ممارسة الرذيلة معه، ما جعله مهدّد بثلاث سنوات حبسا نافذا بناء على طلبات ممثّل الحقّ العام· حسب ما دار في جلسة المحاكمة فالقضية تتلخّص في أن المتّهم ربط علاقة عاطفية مع الضحية بعد أن تعارفا عبر الموقع الإلكتروني الاجتماعي (الفايس بوك) وظلاّ مدّة طويلة قبل أن تقرّر الضحية لقاء المتّهم الذي يقيم في تلمسان، حيث طلبت منه لقاءها في العاصمة وحددت له موعدا بفندق محاذي لمستشفى (مصطفى باشا) الجامعي، غير أن المتّهم الذي يعيش في وضعية ميسورة الحال ادّعى أنه لا يملك مصاريف لدفع فاتورة الفندق، وهو ما جعلها تقنعه بالحضور تحت تكفّلها الشخصي، أين التقيا حسب ما اتّفق عليه. وبعد ذلك تفاجأ المتّهم باستدعائه من قبل مصالح الأمن بناء على شكوى الضحية التي اتّهمته بالاعتداء عليها واحتجازها مع حرقها وإجبارها على ممارسة الفعل المخلّ بالحياء، وهو ما كذّبه المتّهم بشكل كلّي، حيث أكد أن التهمة كيدية وانتقاما منه، موضّحا أن الضحية هي من اقترحت لقاءه في الفندق وبعد سلسلة من اللّقاءات طالبته بالزّواج بها، وهو ما رفضه، خاصّة وأن إصرارها جاء بعد علمها بوضعيته الحقيقة، وأنه مزدوج الجنسية، وأوضح من خلال تصريحاته أنها طمعت فيها· دفاع الضحية اعتبر الوقائع خطيرة واستدلّ بشهادة طبّية قدّرت العجز ب 30 يوما، غير أن محامي المتّهم شكّك فيها كون الوقائع جرت بالقرب من المستشفى الجامعي، في حين أن الشهادة الطبّية استخرجت من القبّة رغم أن الضحّية تقيم بحسين داي، ملتمسا إفادة موكّله بالبراءة من التهمة المنسوبة إليه. وقد أرجئ الفصل في القضية إلى الأسبوع المقبل·