التمس امس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة عقوبة 10سنوات سجنا نافذا ضد عوني امن بالسكة الحديدية فرع الحراش، لارتكابهما جناية الحجز والتهديد والضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح ابيض، إضرارا بالضحية ''وليد'' من الكاليتوس، بعد أن قاموا بتكبيله والتقاط صور له بعد نزع ملابسه، مهددان اياه بنشرها عبر البلوتوث في الحي، إذا لم يقدم لهم مبلغ 100مليون سنتيم كون عائلته تملك قاعة حفلات بالحراش. وقائع القضية تعود إلى اكتوبر 2007، ومادار في جلسة امس حيث كان الضحية المسمى وليد في طريقه إلى منزل جده بالكاليتوس، واكد الضحية أنه عاد من عمله بقاعة الحفلات التي تملكها عائلته، ودخل إلى المنزل، حيث غير ملابسه واخبر والده انه سينام في منزل جده الذي يقع في نهاية الحي وأنه في الطريق التقى بالمتهمين ''ب.مسعود'' و''ش. محمد'' اللذان تبادلا الحديث معه، حيث اكد الضحية للقاضي، انه معتاد على منحهم اموال لتأمين مصروف ''القهوة ''والتدخين، إلا أنه تفاجأ قبل أن يغادر المكان بضربه من طرف المتهم الأول بواسطة حبل، حيث اغمى عليه، ثم قام المتهمان بسحبه إلى منطقة غابية قريبة من الحي وهي شبه معزولة، حيث وجد نفسه مكبلا بخيط ومهدد بواسطة خنجر من النوع الكبير، حيث قام المتهمان اللذان كانا تحت تاثير الكحول بتكبيله ونزع ملابسه والتقاط صور مختلفة له، مهددانه بنشرها عبر تقنية البلوتوث في الحي، إذا لم يسلم لهم مبلغ 100مليون سنتيم، ولم يتم إطلاقه إلى غاية صباح اليوم الموالي، واضاف الضحية صاحب ال19 سنة، إنه لم يستطع إخبار والده بما جرى له وأنه في مساء اليوم الموالي كان رفقة ابن عمه، حيث لمح المتهمان وهما يلوحان له بالهاتف النقال، في اشارة إلى نشر صوره في حالة عدم منحهم الأموال اللازمة، مؤكدا أنه اقترب منهما واخبرهما أنه يستطيع تأمين مبلغ 50مليون فقط، قبل ان يسرق الهاتف النقال ويلوذ بالفرار. فيما انتزع ابن عمه الخنجر الذي كان برفقة المتهمين، وقام بعد ذلك بإخبار والده، الذي ابلغ مصالح الأمن الوطني، التي ألقت القبض على المتهمين وإحالتهما على التحقيق، المتهم الأول المدعو''مسعود '' انكر امس امام القاضي جملة وتفصيلا ما نسب إليه من جرم، وأكد أنه يعمل كحارس تابع لمؤسسة السكة الحديدية، لكنه خلال تلك الليلة، تقدم منه الضحية، وطلب منه مرافقته لشرب الكحول من نوع الريكار، حيث اتصل ايضا بصديقه الثاني وانضم إليهما وأفرطا في شرب الكحول، حيث قام بشرب لترين من كحول الريكار، ثم خلدوا إلى النوم. القاضي من جهته استغرب لما صرح به المتمهان، خاصة وأن صور الفيديوالتي التقطوها للضحية كانت حاضرة امس خلال الجلسة رفقة الخيط الذي تم تكبيله به والخنجر المستعمل، زيادة على الشهادة الطبية التي تثبت العجز عن العمل لمدة 10ايام احضرها الضحية من مستوصف الحراش. كما لاحظ القاضي تناقض من خلال تصريحات الضحية ايضا، الذي حاول إنكار أنه كان تحت تأثير الكحول، بالرغم من أن احد الشهود اكد أنه التقى به خلال تلك الليلة وأنه كان مخمورا. اما ممثل الحق العام فقد اعتبر التهمة ثابتة في حق المتهمين، لاسيما وأنهما كانا في العمل كمناوبين تابعين لمؤسسة السكة الحديدية بالعاصمة ومن المفروض أن يكونا في عملهما، إلا أنهما فضلا ترك العمل في تلك الليلة والانضمام إلى جلسة خمر انتهت بحجز الضحية وتهديده بالسلاح والتقاط صور فيديوله وهوبوضعية عارية، لأجل ابتزازه وتهديده مقابل مبلغ 100مليون والتمس في الأخير عقوبة 10سنوات سجنا نافذا في حقهما.