أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده لا تنوي إجراء تحقيق حول اتّهامات أمريكا بإعداد عنصرين من الحرس الثوري الإيراني مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن· وقال أحمدي نجاد: (لماذا علينا إجراء تحقيق؟ كلّ يوم تطلق الولايات المتّحدة اتّهاما جديدا في حقّ إيران، هذا الموقف من جانب الولايات المتّحدة غير صحيح، إذا ما اعتقدوا أنهم من خلال ممارسة الضغط سيحصلون على نتائج فإنهم مخطئون)، وأضاف: (لقد نفينا رسميا هذه الاتّهامات، الاغتيالات من خصائص الذين لا ثقافة ولا منطق لديهم·. الشعب الإيراني حضاري ومثقّف). وتابع نجاد: (لماذا سنذهب إلى الولايات المتّحدة لاغتيال سفير بلد صديق؟ من يسمعون هذا الكلام يسخرون)، مؤكّدًا أن الولايات المتّحدة تسعى من هذا الاتّهام إلى (خلق انقسامات بين إيران والسعودية) وصرف الأنظار عن (مشاكلها الاقتصادية الداخلية)· واعتبرت الحكومة الأمريكية الاثنين أن على إيران إمّا تسليم غلام شكوري العضو المفترض في الحرس الثوري الإيراني الملاحق من جانب القضاء الأمريكي بتهمة المشاركة في المؤامرة المفترضة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن أو محاكمته على أراضيها· وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر: (حسب المواثيق الدولية حول الأشخاص المحميين التي تحدّد معايير حماية الدبلوماسيين، لدى الحكومة الإيرانية الخيار بين ترحيل هذا الشخص والقيام بنفسها بملاحقات في القضية)· وأعلنت إيران (استعدادها للنّظر) في اتّهامات الولايات المتّحدة لطهران بالضلوع في هذه المؤامرة التي تمّ إحباطها، حيث طلب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي (من الأمريكيين معلومات عن الأشخاص الضالعين لتحديد ماضيهم والنّظر في القضية)، لكنه جدّد تأكيد بلاده على أن اتّهامات واشنطن (لا أساس صلبا لها)·