أشاد الوفد الجزائري المشكّل من أحزاب التحالف الرئاسي (حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) ومنظمات وطنية أمس الأول بطرابلس في الجمهورية الليبية بقائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي الذي تم تهنئته بمناسبة توليه رئاسة الجامعة العربية التي أكد بشأنها القذافي أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار بموجبها إلا بموافقة رؤساء كامل الدول العربية. وأعرب العقيد القذافي خلال لقاء جمعه بأحزاب التحالف الرئاسي عن افتخاره بالثورة الجزائرية واعتزازه بالشعب الجزائري وببطولاته مقدما تهانيه للجزائريين بعيد الاستقلال. مضيفا أن الشعب العربي كله يتبنى الثورة الجزائرية ويعتبرها ثورته. وبشأن إصلاح الجامعة العربية أشار القائد الليبي إلى أنه لا يمكن اتخاذ أي قرار في هذا الشأن إلا بموافقة رؤساء وملوك الدول العربية مضيفا بأن الاقتراحات التي تمخضت عن القمة العربية المصغرة التي انعقدت بطرابلس الأسبوع الماضي ستعرض على القمة المقبلة. وكان رئيس وفد حزب جبهة التحرير الوطني السيد محمد عليوي قد أشاد في كلمته بالدور الريادي للعقيد القذافي في دعم القضايا العربية والإفريقية، مُبرزا وقوف القائد الليبي إلى جانب الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما هنأ بالمناسبة العقيد القذافي بنتائج القمة العربية المصغرة خاصة ما تعلق بتطوير العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات التي تعرفها الساحة الدولية. من جهته أعرب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي في كلمته عن مساندة حزبه لمواقف العقيد القذافي المؤيدة للأمة العربية وأشاد بالمجهودات التي يبذلها من أجل تعزيز الوحدة بين الشعوب العربية. معتبرا أن إرادة الشعب الصحراوي في التحرر والانعتاق جزء من الإرادة الشعبية العامة التي يغذيها العقيد القذافي بآرائه التقدمية التي لا تتجاهل مطلب الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدا وفي الوقت ذاته أن موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي هو موقف شعبي وليس خيار نظام. مبرزا جهود رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ترسيخ المصالحة الوطنية التي كانت مطلبا شعبيا ومحكا أثبت تعلق الشعب الجزائري بالسلم والسلام. من جهته، ثمّن رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني جهود العقيد القذافي في تحويل حلم الاتحاد الإفريقي إلى واقع معربا عن أمله في أن يتحقق الحلم مرة أخرى بالنسبة للاتحاد العربي. كما نوّه بجهود العقيد معمر القذافي في نشر الإسلام في القارة الإفريقية. كما تدخل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو بهذه المناسبة مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والليبي، مذكرا وفي كلمته بالقيّم السامية التي جاءت بها ثورتا الفاتح نوفمبر والفاتح سبتمبر المعبرتين عن وحدة مصير أجيال البلدين. للإشارة، فإن الوفد الجزائري الذي يتشكل من أحزاب التحالف الرئاسي يضم أيضا منظمات وطنية وفعاليات ثقافية وممثلين عن المجتمع المدني.