هنأ الوفد الجزائري المشكل من أحزاب التحالف الرئاسي(حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم) ومنظمات وطنية مساء يوم الثلاثاء بطرابلس قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بمناسبة توليه رئاسة الجامعة العربية. وفي هذا الشأن أشاد رئيس وفد حزب جبهة التحرير الوطني محمد عليوي في كلمته ب"الدور الريادي" للعقيد القذافي في دعم القضايا العربية و الإفريقية. كما ابرز وقوف القائد الليبي إلى جانب الشعوب في تقرير مصيرها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واغتنم عليوي المناسبة لتهنئة العقيد القذافي بنتائج القمة العربية المصغرة خاصة ما تعلق بتطوير العمل العربي المشترك في ظل المتغيرات التي تعرفها الساحة الدولية. من جهته أعرب الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي في كلمته عن مساندة حزبه لمواقف العقيد القذافي المؤيدة للأمة العربية وأشاد بالمجهودات التي يبذلها من اجل تعزيز الوحدة بين الشعوب العربية. من جهة أخرى اعتبر شرفي أن "إرادة الشعب الصحراوي في التحرر و الانعتاق جزء من الإرادة الشعبية العامة التي يغذيها العقيد القذافي باراءه التقدمية التي لا تتجاهل مطلب الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وأكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن موقف الجزائر الداعم للشعب الصحراوي هو "موقف شعبي وليس خيار نظام". من جهة أخرى ابرز شرفي جهود رئيس الجمهورية بد العزيز بوتفليقة في "ترسيخ المصالحة الوطنية التي كانت مطلبا شعبيا ومحكا اثبت تعلق الشعب الجزائري بالسلم والسلام". اما رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني فقد ثمن جهود العقيد القذافي في تحويل حلم الاتحاد الإفريقي إلى واقع معربا عن أمله في أن يتحقق الحلم مرة أخرى بالنسبة للاتحاد العربي. كما نوه سلطاني بجهود العقيد معمر القذافي في نشر الإسلام في القارة الإفريقية. كما تدخل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو بهذه المناسبة مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الجزائري والليبي . وذكر عبادو في كلمته بالقيم السامية التي جاءت بها ثورتا الفاتح نوفمبر والفاتح سبتمبر المعبرتين عن وحدة مصير أجيال البلدين. للتذكير فان الوفد الجزائري الذي يتشكل من احزاب التحالف الرئاسي يضم ايضا منظمات وطنية وفعاليات ثقافية وممثلين عن المجتمع المدني.