تعهد حزب النهضة الإسلامي التونسي بالعمل على إقامة "مجتمع تعددي وعلماني واحترام حقوق الإنسان". كما طمأن الحزب المستثمرين في التجارة بالعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد "سريعاً جداً"، معلناً التزامه "احترام حقوق المرأة، والتعهدات والمواثيق والاتفاقات كافة، التي أبرمتها الدولة في العهود السابقة". وتصدرت حركة النهضة قائمة الاحزاب الفائزة في انتخابات التونسيين في فرنسا وحصلت في دائرة شمال فرنسا التي تضم باريس وضواحيها على 33.7 % من الأصوات. في الوقت نفسه، نظم عشرات الأشخاص تظاهرة احتجاجية في العاصمة بعد ظهور النتائج الأولية التي تفيد بتصدر حزب النهضة نتائج انتخابات المجلس التأسيسي. ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للحزب، ملقين باللائمة على الحكومة الحالية بشأن بعض "التجاوزات" على حدّ زعمهم، مثل تلك المتعلقة بتمويل الأحزاب. من جانبه، أكد نور الدين البحيري، عضو المكتب التنفيذي لحزب النهضة، لوكالة "فرانس برس"، التزام حزبه ب"احترام حقوق المرأة، وتعهدات الدولة التونسية كافة". وقال البحيري، بعد أن أكدت النتائج فوز الإسلاميين: "نحن مع إعادة بناء مؤسسات دستورية قائمة على احترام القانون، واحترام استقلالية القضاء، ومجلة الأحوال الشخصية، واحترام حقوق المرأة، بل وتدعيمها بناء على قاعدة المساواة بين المواطنين، بصرف النظر عن المعتقد والجنس والجهة"، التي ينتمون إليها . وأضاف عضو المكتب السياسي للحزب: "نحن ملتزمون باحترام كل تعهدات الدولة التونسية والأمن والسلم العالميين والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط". . وفي أول رد فعل دولي، أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالانتخابات التونسية، واعتبرتها "مثالاً" يُحتذى به في المنطقة والعالم. ودعت كلينتون في بيان لها إلى تشكيل حكومة لا تستثني أحداً, ودعت المجلس التأسيسي الذي سيتشكل نتيجة هذه الانتخابات إلى العمل بشكل منفتح لبناء مستقبل ديمقراطي.