تمكنت مصالح أمن دائرة وزرة، الواقعة على بعد 8 كيلومترات عن عاصمة الولاية المدية، وفي ظرف قياسي من فك لغز الجثة التي تم العثور عليها مرمية بوزرة وتحديدا بحي قوجيل المحاذي لخزان المياه الصالحة للشرب، وذلك صبيحة الجمعة الماضي، على إثر تبليغ شهود عيان يفيد بوجود جثة ملقاة على الأرض بالمكان السالف، بعدها تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان للتحري في شأن هذه الجريمة الشنعاء· وبعد التأكد من وجود الجثة تم الاتصال بالطبيب المناوب بمستشفى وزرة وكذا مصالح الحماية المدنية، أين تم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدية لتشريحها من طرف الطبيب المختص، الذي أثبت أن الضحية تعرض قبل لفظ أنفاسه الأخيرة إلى الضرب على مستوى الصدر والفم والرقبة والبطن· وحسب رئيس خلية الإعلام والمعلومات العامة على مستوى أمن المدية، فإن الجثة كانت مجهولة الهوية يوم العثور عليها، كون أن المرحوم لم يكن يحوز على أية وثيقة تثبت هويته، لذا قامت مصالح الشرطة بالتقاط صورة للضحية وعرضها على المواطنين بمدينة وزرة، وكذا بمدينة المدية عاصمة الولاية، حيث تم التعرف عليها من طرف أحد المواطنين الذي دل مصالح الأمن الوطني على أهل الضحية المدعو (م·ي، 22 سنة من مواليد المدية) الكائن مقر إقامته ببلدية ذراع السمار نحو 5كلم بغرب المدية· وبعد التأكد من هوية الضحية من طرف والده، باشرت مصالح الشرطة لأمن دائرة وزرة بالتنسيق مع قوات الشرطة التابعين للمصلحة الولائية للشرطة القضائية عمليات البحث والتحري للكشف عن هوية القاتل باستعمالها لوسائل تقنية حديثة ودقيقة، تمكنت من الوصول إلى هوية المشتبه فيه الذي أنكر الفعل المنسوب إليه أثناء التحقيق معه، إلا أن تضارب تصريحاته أثناء التحقيق معه، وكذا عملية التفتيش لمنزل هذا الأخير والعثور على هاتف نقال الضحية في غرفة المشتبه فيه المدعو (ب·م) من مواليد 1965 أعزب، يعمل حارس بلدي يثبت تورطه في هذه الجريمة بنسبة 99.99 بالمائة حسب محدثنا، أين تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية والذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت في انتظار مثوله أمام المحكمة·