كانت قرية تبردقة الواقعة جنوب عاصمة الولاية خنشلة بنحو 55 كلم على موعد مع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها أم في الخامس والعشرين من العمر في يوم تفرغ فيه الناس لأداء صلاة الجمعة، هذا اليوم الذي كان شاهدا على واحدة من أبشع جرائم القتل التي شهدتها الولاية في شهر جانفي المنصرم أين عثروا على تاجر العملة الصعبة مشنوقا على حافة الطريق، وبنفس الطريقة ها هو اليوم السيناريو يتكرر. حيث فوجئ أهالي القرية وهم في طريقهم إلى حقولهم كعادتهم صباحا بمنزل المجني عليها والتي تعيش لوحدها منذ قرابة السنتين حيث هجرها زوجها وتركها مع ابنتيها المعوقتين اللتين تبلغان من العمر سنة وسنتين، وهي أصلا من مدينة باتنة، حيث عثر عليها جثة هامدة مشنوقة ومرمية على الأرض، مكبلة اليدين وبجانبها طفلتاها تبكيان، ليتم بعدها الاتصال بمصالح الأمن والدرك والحماية المدنية التي تنقلت إلى مكان الحادث حيث وجدت الجثة ملقاة على الأرض، وبعد معاينة الجثة والقيام بكل الإجراءات اللازمة تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى السعدي معمر بششار، أما الطفلتان فتم الاعتناء بهما بمصلحة طب الأطفال بذات المستشفى. الخبر نزل على سكان هذه القرية وخنشلة عامة كالصاعقة، فقد شاهدنا مظاهر الحزن والأسى على معظم سكان هذه القرية الهادئة متأثرين بهذه المصيبة التي أصابت قريتهم المعروفة بالسكينة والأمن. فيما باشرت المصالح المختصة تحقيقاتها لمعرفة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء.