كشف المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية الجلفة السيد (بوستة أبو بكر الصديق) للصحافة المحلية خلال هامش الاحتفالات بالعيد التاسع والثلاثين لاسترجاع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري، أن المؤسسات التربوية بولاية الجلفة خلال هذه السنة سجلت عجزا في المناصب البيداغوجية خاصة ما تعلق بأساتذة ومعلمي اللغة الفرنسية وأساتذة المواد العلمية، حيث تشهد المؤسسات التربوية أمام التزايد المستمر للتلاميذ المتمدرسين بمختلف الأطوار التعليمية عجزا فادحا في المناصب التربوية الشاغرة والتي قدرت بحوالي أكثر من 560 منصبا بيداغوجيا، وهو ما سيؤثر على حساب التحصيل العلمي لأقسام الإمتحانات، خصوصا وأن النتائج المدرسية بولاية الجلفة تسجل في كل مرة نسبا متدنية في الإمتحانات الرسمية ما يجعل أولياء التلاميذ يتخوفون من احتمال تكرار سيناريو معاناة أبنائهم بتحقيق نتائج كارثية هذا العام ما لم يستدرك الأمر قبل فوات الأوان في ظل هذا العجز المسجل في المناصب الذي تراوح أكثر من خمسمائة منصبا، خاصة وأن الموسم الدراسي الحالي قد ضاع منه أسبوع على الأقل وأن الفصل الأول قد مضى أكثر من نصفه· وبما أن الولاية استفادت من 200 منصب بيداغوجي إلا أنها لا تغطي هذا العجز المسجل بالمؤسسات التربوية، ولا يمكن أن تنجح بنسبة كبيرة باعتبار أن مسابقة التوظيف تأخرت عن موعدها، وقد اعتبر أولياء التلاميذ أن مشكل نقص الأساتذة والمعلمين في اللغات الأجنبية والمواد العلمية سيتسبب حتما في انخفاض معدل النتائج الدراسية لأبنائهم كون الوزارة لم تمنح المناصب الكافية لولاية الجلفة على الرغم من أنها ولاية مليونية وتحتل المرتبة الرابعة على المستوى الوطني من ناحية الكثافة السكانية، وهذا ما سيؤدي -حسبهم- إلى عدم تحقيق المردود الجيد للتلاميذ نظرا لنقص التأطير والمناصب غير الكافية الممنوحة للولاية في بعض المواد التي تكون أساسية في الكثير من الأحيان·