بعد أن سخت السماء علينا بأمطارها في أواخر هذا الأسبوع هب الكل إلى استعمال المطريات عبر الشوارع، فيما لم يرفقها البعض معهم بالنظر إلى الجو المعتدل الذي عرفه فصل الخريف واعتدال درجة الحراراة وكأننا في فصل الصيف حتى أن الكل مكث بملابس الصيف ولم ينزعها حتى الآن، وبعد نزول الأمطار على فترات خلال أواخر الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع راح الكل إلى استعمال المطريات وكان فألا سيئا بالنسبة للبعض ورفضوه تماما خاصة وأن المسلمة التي ترتسم في أذهان الكل في كل مرة لاسيما من كبار السن أن الأمطار في فتراتها الأولى لو استقبلت بالمطريات فسوف تؤدي إلى شح السماء وربما إلى آفة الجفاف الأمر الذي أدى بالبعض إلى عتاب من حملوا المطريات مع تساقط الأمطار في فتراتها الأولى· وهي المواقف التي وقفنا عليها على مستوى الشوارع أين كان البعض يأمر البعض الآخر بإقفال المطريات وعدم استعمالها والتبرك بتلك القطرات من الأمطار التي غابت علينا منذ حلول فصل الخريف، وهناك من قبل إلا أن هناك من رفض لاسيما من الجنس اللطيف اللواتي يأبين إلا المحافظة على هيأتهن الخارجية في كل مرة، ومن شأن البلل بفعل الأمطار أن يؤدي إلى تشويهها الأمر الذي أدى بهن إلى الالتزام بمطرياتهن بل حتى إرفاق تلك التي تُطوى في كل مرة بمحافظهن الجلدية· في هذا الصدد اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول تلك العادة التي باتت ترتسم في أذهان الأغلبية منهم السيدة فطيمة في العقد السادس قالت إن أجيالنا تؤمن كثيرا بالفأل الحسن، وكنا في القديم لا نستقبل الأمطار باستعمال المطريات وكان في ذلك رفض لها فنتركها في فصل الخريف وهي تتساقط علينا كفأل خير ولا نستقبلها بالمطريات لأن في ذلك إيحاء عن رفضها حتى أن البلل بماء الشتاء فيه خير على الجميع، أما اليوم فنرى أن الكل لا يتحمل ولو قطرة واحدة ناجمة عن ماء المطر، ويتسارع الكل إلى إرفاق المطرية بمجرد التنبؤ بتلك الغيوم وقالت إنها شخصيا لا يروقها ذلك وتفضل عدم استعمال المطريات في الفترات الأولى من تساقط الأمطار من باب الفأل الحسن الذي يوصينا به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام· أما الآنسة فادية فقالت إنها بالفعل تصادفت بأحد الشيوخ وهو يعاتبها على استعمال مطريتها، وقالت إنها لم تتقبل التصرف خاصة وأنها مريضة وتعرضها للبلل من شأنه أن يعرضها إلى المرض بالسعال والزكام ويفرض عليها استعمال المطرية التي ترفقها في كل مرة معها في حقيبة يدها لتضيف أنها تؤمن بالفأل الحسن وأن الشتاء هي خير لكن إذا تعلق الأمر بصحتها فتجعلها هي الأولى· هي أعراف وعادات التزم الكل بها خاصة من كبار السن من باب الفأل الحسن والنوايا الحسنة وأبوا إلا تلقينها للأجيال الجديدة من أجل استمرارها وبقائها·