كرم المناضل الجزائري ذو الأصول الأوروبية السيد جورج أكمبورا، الذي كان على وشك أن يقدّم روحه من أجل الجزائر قبل 55 سنة، يوم السبت وذلك بإطلاق اسمه على العيادة الخاصة الكائن مقرها بالحمامات (الجزائر العاصمة)· وأراد صاحب العيادة الخاصة التي دشنت في شهر جويلية الماضي السيد صخري جمال يوسف من خلال هذا التكريم أن يرد الاعتبار لهذه الشخصية التاريخية وهي لا تزال على قيد الحياة والتي أبت إلا أن تبقى في الخفاء رغم الدور الذي لعبه جورج أكمبورا إلى جانب الفدائيين الجزائريين· وفي أجواء ميّزها الحزن استذكر جورج أكمبورا خلال هذا التكريم الذي حضره جمع غفير من المواطنين رفاقه في النضال الذين طبق عليهم الاستعمار الفرنسي الحكم بالإعدام من بينهم فرنان ايفتون· وولد جورج اكمبورا سنة 1926 بباب الوادي وهو من أصول إيطالية ناضل من أجل القضية الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي حيث كان عضوا بالحزب الشيوعي الجزائري· دافع عن العمال بين 1940 و1950 في إطار نشاطاته النقابية· انضم جورج اكمبورا الى جيش التحرير الوطني بعد الاتفافيات التي تمت بين الحزب الشيوعي الجزائري وجبهة التحرير الوطني وحكم عليه بالإعدام سنة 1956 لمشاركته في العملية الفدائية ضد محافظة الشرطة بالمرادية لكنه نجا من المقصلة التي أعدم بها الفرنسيون الكثير من المناضلين الجزائريين· وعمل جورج اكمبورا بعد الاستقلال في سلك الحماية المدنية إلى غاية تحويله على المعاش في أواخر الثمانينيات برتبة عقيد الحماية المدنية·