السفيرة حدادي تؤدي اليمين بعد فوزها بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي    جانت.. إقبال كبير للجمهور على الأيام الإعلامية حول الحرس الجمهوري    عطاف يتلقى اتصالا هاتفيا من قبل رئيس الحكومة اللبنانية    غريب يؤكد على دور المديريات الولائية للقطاع في إعداد خارطة النسيج الصناعي    خنشلة.. انطلاق قافلة تضامنية محملة ب54 طنا من المساعدات الإنسانية لفائدة سكان قطاع غزة بفلسطين    انخفاض حرائق الغابات ب91 بالمائة في 2024    متعامل النقال جازي يسجل ارتفاعا ب10 بالمائة في رقم الأعمال خلال 2024    بداري يرافع لتكوين ذي جودة للطالب    معرض دولي للبلاستيك بالجزائر    وزير العدل يجتمع برؤساء ومحافظي الدولة    هكذا ردّت المقاومة على مؤامرة ترامب    حملات إعلامية تضليلية تستهدف الجزائر    هذه رسالة بلمهدي للأئمة    طواف الجزائر 2025 (المرحلة 8): 76 دراجا عند خط انطلاق مرحلة الاغواط -غرداية على مسافة 8ر197 كلم    فريقا مقرة وبسكرة يتعثران    الجزائر تواجه الفائز من لقاء غامبيا الغابون    تسويق حليب البقر المدعم سمح بخفض فاتورة استيراد مسحوق الحليب ب 17 مليون دولار    هل تكبح الأسواق الجوارية الأسعار في رمضان؟    وزارة الصحة تحيي الأسبوع الوطني للوقاية    أمن البليدة يرافق مستعملي الطرقات ويردع المتجاوزين لقانون المرور    قِطاف من بساتين الشعر العربي    كِتاب يُعرّي كُتّاباً خاضعين للاستعمار الجديد    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    الجيش الصحراوي يستهدف قواعد جنود الاحتلال المغربي بقطاع الفرسية    شايب يشارك في لقاء تشاوري مع جمعية الأطباء الجزائريين في ألمانيا    الحماية المدنية تواصل حملاتها التحسيسية للوقاية من الأخطار    المغرب: تحذيرات من التبعات الخطيرة لاستمرار تفشي الفساد    عرض فيلم "أرض الانتقام" للمخرج أنيس جعاد بسينماتيك الجزائر    محمد مصطفى يؤكد رفض مخططات التهجير من غزة والضفة الغربية المحتلتين    " لطفي بوجمعة " يعقد اجتماعا مع الرؤساء والنواب العامين للمجالس القضائية    سفيرة الجزائر لدى أثيوبيا،السيدة مليكة سلمى الحدادي: فوزي بمنصب نائب رئيس المفوضية إنجازا جديدا للجزائر    بمناسبة تأسيس الندوة الجهوية حول تحسين علاقة الإدارة بالمواطن    حسب مصالح الأرصاد الجوية " أمطار "و" ثلوج " على عدد من الولايات    الرابطة الأولى: نجم مقرة واتحاد بسكرة يتعثران داخل قواعدهما و"العميد " في الريادة    موجب صفقة التبادل.. 369 أسيراً فلسطينياً ينتزعون حريتهم    الذكرى ال30 لرحيله : برنامج تكريمي للفنان عز الدين مجوبي    المهرجان الثقافي للإنتاج المسرحي النسوي : فرق مسرحية تتنافس على الجائزة الكبرى "جائزة كلثوم"    إعفاء الخضر من خوض المرحلة الأولى : الجزائر تشارك في تصفيات "شان 2025"    22 نشاطا مقترحا للمستثمرين وحاملي المشاريع    تضاعف عمليات التحويل عبر الهاتف النقّال خلال سنة    الديوان الوطني للمطاعم المدرسية يرى النور قريبا    "سوناطراك" تدعّم جمعيات وأندية رياضية ببني عباس    انطلاق التسجيلات للتعليم القرآني بجامع الجزائر    تنسيق بين "أوندا" والمنظمة العالمية للملكية الفكرية    6 معارض اقتصادية دولية خارج البرنامج الرسمي    جامع الجزائر.. منارة حضارية وعلمية وروحية    حمّاد يعلن ترشحه لعهدة جديدة    دراجات: طواف الجزائر 2025 / الجزائري ياسين حمزة يفوز بالمرحلة السابعة و يحتفظ بالقميص الأصفر    محرز ينال تقييما متوسطا    كيف كان يقضي الرسول الكريم يوم الجمعة؟    سايحي يواصل مشاوراته..    صناعة صيدلانية : قويدري يبحث مع نظيره العماني سبل تعزيز التعاون الثنائي    وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكاية الكاملة للعلاقة التي تربط نادي أولمبيك مرسيليا بالجزائر
نشر في الهداف يوم 12 - 04 - 2011

زياني وبلماضي زادا من حب الجزائريين لفريق الجنوب الفرنسي..... مواجهات تاريخية، حكايات شيقة، عشق متبادل، والعلاقة مستمرة لأجيال قادمة
تعتبر مدينة مرسيليا من أكبر المدن الفرنسية، حيث تأتي في المرتبة الثانية من حيث الضخامة بعد باريس بينما تأتي ثالثة بعد العاصمة وليون من ناحية عدد السكان، ويُشكل المهاجرون الأغلبية العظمى لسكان المدينة خاصة من المغاربيين، ويُعتبر الجزائريون أكبر جالية في المدينة، إذ فاق عددهم عدد المواطنين الفرنسيين الأصليين، وتوافدت المواكب الجزائرية على مرسيليا منذ فترة الاحتلال الفرنسي وصولا إلى فترة بعد الاستقلال وأيضا الفترة الحالية، ووصلت أول البعثات القادمة من الجزائر في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر، حيث كانوا يُهجّرون حينها عنوة من طرف قوات الاستعمار لتغطية العجز الموجود في قطاعات الصناعة والفلاحة في البلاد.
مرسيليا الولاية الجزائرية رقم 49!!
بالنظر إلى الكم الهائل من الجزائريين الموجودين في مرسيليا، أصبحت تسمى هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط بالولاية رقم 49 للجزائر بإضافتها إلى قائمة ال48 ولاية المتبقية، فحينما تتجول بهذه المدينة تُحس نفسك وكأنك في إحدى الولايات الجزائرية، المساجد منتشرة بشكل عادي وسماعك للغتين العربية والأمازيغية أمر مفروغ منه، وغالبا ما تجد أحياء بأكملها مشكلة من المهاجرين الجزائريين فقط.
عشق الكرة حوّل أنظار المغتربين إلى الأولمبيك
من المعروف عن الشعب الجزائري عشقه الكبير لكرة القدم، والأمر نفسه حدث مع المهاجرين الموجودين في الغربة خاصة في فرنسا، حيث أنّ الأثر الكبير للعبة المستديرة جعل الآباء يسجلون أبنائهم في نوادي ومراكز خاصة باللعبة، ومن أبرز الأندية التي ينشط في صفوها المغتربون هو أولمبيك مرسيليا الذي لعب له عدد هائل من اللاعب الجزائريين عبر مرور السنين، كما أنّ الشباب الذي لم تسنح له الفرصة للانخراط مع "الأوام"، اتجه إلى مدرجات ملعب "فيلودروم" لتشجيع هذا الفريق المُطعم بالنكهة الجزائرية.
وبلماضي صبغ مدرجات "فيلودروم" بالألوان الجزائرية
صنع جمال بلماضي الحديث في مدينة مرسيليا في فترة لعبه لفريق المدينة الأول، حيث قدم نجم "الخضر" السابق في موسم (1997/1998) بعدما لفت الأنظار مع مارتينغ، لكنه لعب بعدها معاراً لناديي كان وسيلتا فيغو الإسباني، ليعود في سنة 2000 إلى الضفة المتوسطية ليكتب له عهداً جديدا مع "الأوام"، إذ شارك معه في أكثر من 50 لقاء خلال فترة موسمين ونصف، ورغم توالي الإصابات إلاّ أنّ بلماضي كسب قلوب الجماهير وأصبح تألقه يُثير اهتمام الجزائريين هناك خاصة أنه أصبح لاعباً دوليا جزائريا، ومن ذلك الوقت، تكثف حضور الجالية الجزائرية إلى ملعب "فيلودروم" من أجل مشاهدة جمال، وحتى مع رحيله بقت هذه العادة وتزداد أكثر فأكثر.
جمهور مرسيليا يُشجع المنافس! والسبب الجزائر..
حدث فريد من نوعه عرفه ملعب "فيلودروم" سنة 2003، عندما التقى النادي المُضيف أولمبيك مرسيليا بالمنتخب الوطني الجزائري في إطار مواجهة ودية احتفالية نظمتها شركة طيران الخليفة الممول الرسمي للفريق الفرنسي آنذاك، وخرجت جماهير "الأوام" عن العادة ولم تُشجع فريقها المُفضل، حيث غُصت مدرجات الملعب بالرايات الوطنية المساندة ل"الخضر"، والسبب أنّ أغلبية أنصار بطل أوروبا سنة 1993 هم بالدرجة الأولى جزائريون في الأول، الأمر الذي أثبته الواقع مجدداً بمناسبة هذا الموعد الذي انتهى بفوز الفرنسيين بهدفين لواحد.
زياني يحظى باستقبال الكبار والعلم الجزائري زين سماء "فيلودروم"
شهدت مباراة أولمبيك مرسيليا أمام رين في الجولة الثانية من البطولة الفرنسية موسم (2007/2008)، استقبالا منقطع النظير لجماهير "الكانبيار" لنجمهم الجديد كريم زياني، حيث صُنعت لوحات رائعة في مدرج الجهة الشمالية لملعب "فيلودروم"، عندما قامت إلتراس "أم تي بي" بتشكيل "تيفو" جميل جدا كان العلم الجزائري واجهته واسم زياني يُزينه، وخُص اللاعب الجزائري المستقدم حينها بمبلغ 8 مليون أورو من سوشو، باستقبال كبير من طرف الجالية الجزائرية التي وعدته بمفاجئة قبل هذه المواجهة، وتبقى صورة العلم الجزائري مرسومة في تاريخ الفريق الأزرق بفضل زياني رغم مغادرته بعد موسمين فقط.
جمال أشهر مناصري مرسيليا قاد أوركيسترا الترحيب
ولم يكن الاستقبال الرائع لزياني وليد الصدفة، إذ خُطط له مسبقا من قبل مجموعة الإلتراس المعروفة باسم "أم تي بي" (وتعني مرسيليا قوية جدا) والتي تحتل عادة المدرج الشمالي لملعب "فيلودروم"، ويقود هذه المجموعة شاب جزائري اسمه جمال غنيدر عباس، ويُعتبر الشاب الذي ينحدر من مدينة وهران صاحب فكرة تشكيل العلم الجزائري لعلمه التام بمدى تعلق زياني بوطنه، وجاءت هذه المبادرة كتأكيد موجه من الجزائريين نحو المسؤولين الفرنسيين على أنّ مرسيليا أصبحت حقاً الولاية رقم 49 للجزائر، ويُعتبر الشاب الجزائري جمال أشهر مناصر بين صفوف جماهير فريق "الكانبيار" في السنوات الأخيرة، ومعروف عنه حبه الشديد للجزائر كما عبر عن ذلك في عدة مناسبات، وخاصة أنّ العلم والقميص الجزائري لا يفارقاه تقريباً عند حضوره للملعب سواء داخل الديار أو خارجها.
زار الجزائر رفقة زياني وأعجب كثيرا بالبلاد
قام المناصر المعروف جمال بزيارة الجزائر لأول مرة في حياته خلال السنوات الأخيرة، حيث حضر رفقة صديقه الجديد كريم زياني لحضور حفل تكريم اللاعب بجائزة أحسن لاعب جزائري لسنة 2007 والمقدمة من طرف صحيفتي "الهداف" و"لوبيتور"، وعبر حينها رئيس إلتراس "أم تي بي" عن إعجابه الكبير بالعاصمة خصوصا وبالوطن عموما عقب حديث جانبي له مع "الهداف" عندما ذهب لزيارة معالمها مصحوبا بكريم، ولا يعتبر جمال الجزائري الوحيد الموجود ضمن شبكة الجماهير في المدينة الجنوبية، إذ يوجد شباب جزائريون كثيرون وعديدون يعشقون ألوان "الأوام" ويتنقلون إلى كل مكان لتشجيعه ومشاهدته.
حاضر رفقة العلم الجزائري في كامل أوروبا وتحدى البرد القارس في روسيا!
يبدو أن شهرة الجماهير الجزائرية تعدت الحدود الفرنسية فبعدما أثبت جمال ورفاقه لأنصار ليون، باريس سان جرمان، سانت ايتيان ولونس أنهم حاضرون بقوة بجزائريتهم حتى النخاع، راح هؤلاء يسافرون مع الأولمبيك خلال خرجاته الأوروبية فكانت العلامة الجزائرية مسجلة بقوة في ملاعب عديدة سواء في إيطاليا، إنجلترا، اسبانيا أو في دول أخرى، حيث شاهدنا العلم الوطني يُرفرف في سماء "الأنفيلد" معقل ليفربول وأيضا في مسرح الأنتير "جوزيبي مياتزا" إضافة لمحطات أخرى عديدة، لكن ربما أبرز ما علق في الأذهان، هي حادثة جمال الذي بقي طوال 90 دقيقة يحمل في يده العلم الوطني وعاري الجسد في جو قارس جداً، وذلك في الملعب الخاص بنادي سبارتاك موسكو الروسي خلال المباراة بين الفريقين في منافسة الإتحاد الأوروبي قبل عدة مواسم، هذه اللقطة الطريفة جعلت المخرج الروسي لتلك المواجهة لا يبعد الكاميرا عن صورة هذا المشجع المتعصب الذي جعل الروسيين يتساءلون عن هوية منافسهم، هل هو فريق جزائري أم فرنسي؟.
.. كاد أن يفقد حياته من أجل "الأوام" وجزائريون ماتوا في سبيل تشجيع مرسيليا
لم يكن يعتقد أحد أن يحمل قدر الله أخبار سيئة لأسرة أولمبيك مرسيليا، عندما تنقلت مجموعة من الجماهير الوفية للألوان الزرقاء والبيضاء ومعظمهم من الجزائريين لمساندة الفريق في مباراته أمام لوهافر قبل موسمين، ففي الطريق إلى المدينة الواقعة في شمال فرنسا، تعرضت الحافلة التي أقلت المناصرين الأولمبيين إلى حادث خطير خلف قتلين و5 مصابين بدرجات خطيرة، وكان من بين هؤلاء المُصابين جمال غنيدر رفقة بعض مواطنيه والذين نجوا بأعجوبة من الحادث، بينما كُتب للجزائريين الآخرين (عماد ولحسن) الوفاة على الفور، وقد قدمت إدارة "الكانبيار" بقيادة الرئيس السابق باب ديوف والمدير الرياضي جوزي أنيغو، تعازيها لعائلتي الضحيتين بفرنسا والجزائر كما نُظمت دقيقة صمت في جميع الملاعب الفرنسية. ومن ذلك الوقت لم نعد نسمع كثيراً عن جمال الذي ربما فضل الابتعاد عن محيط الفريق بعد هول الفاجعة.
جماهير "الأوام" أشد أعداء للباريسيين وغزوة ملعب فرنسا في الأذهان
تُعتبر مواجهة باريس سان جرمان أهم مباراة في الموسم بالنسبة للمارسيليين، إذ أنّ مشجعي الفريقين يُكنون الكره والعداوة المتبادلة بينهما، فبالنسبة لجماهير الجنوب الفرنسي فإنّ أصحاب اللونين الأحمر والأزرق يمثلون الطبقة الحاكمة في البلاد والتي هضمت حقوق المهاجرين ومن بينهم الجالية الجزائرية، تواصلت المنافسة الشرسة بين جماهير الفريقين في مختلف المناسبات لكن أبرز مواجهة بينهما في الفترة الأخيرة هي مباراة نهائي كأس فرنسا لسنة 2006، حيث استقبل ملعب فرنسا الدولي هذا المحفل الكبير يوم 29 أفريل وبحضور الرئيس السابق جاك شيراك، فتنقل أنصار الأولمبيك بأعداد هائلة إلى العاصمة، وصنعوا لوحات جميلة في مدرجاته عندما اختلطت حوالي 30 راية جزائرية مع بعض الرايات الممجدة للإسلام كالأعلام السعودية والعراقية، ليبقى شيراك مندهشا من ذلك المنظر، وكأنه يشهد غزوة جديدة في العصر الحديث أبطالها شباب جزائري يريدون العدل ورفع الظلم عنهم.
أقمصة "الخضر" والأندية الجزائرية حاضرة بقوة
عندما تدخل إلى مدرجات "فيلودروم" يُخيل لك من الوهلة الأولى أنك في أحد الملاعب الجزائرية لتشاهد المنتخب الوطني أو أحد الفرق الوطنية، فكما قلنا سابقا فإنّ حضور الرايات الجزائرية أمر مفروغ منه في جميع اللقاءات، وإضافة إلى ذلك فرؤية قميص "الخضر" في كل مكان أمر عادي والألوان الخضراء والبيضاء أصبحت تُنافس ألوان مرسيليا الزرقاء بقوة، كما هو الحال أيضا مع أقمصة مولودية وهران، مولودية الجزائر، إتحاد العاصمة أو شبيبة القبائل وغيرها وباختلاف ألوانها.

بلماضي ركل طفلا صغيرا بحذائه واعتذر بعد الحادثة
عرفت مسيرة النجم الجزائري جمال بلماضي مع مرسيليا حادثة طريفة وقعت له شهر مارس من سنة 2001، حيث صبت جماهير "الأولمبيك" غضبها على لاعبي الفريق ومن بينهم بلماضي عقب التعادل المُخيب على أرضية ملعب "فيلودروم" أمام ستراسبورغ، وقام نجم "الخضر" السابق بركل حذائه على منصة "جون بوين" اثر سماعه كلاماً غير لائق تجاهه ليُصيب طفلا في سن الثامنة، وخلفت تلك الحادثة الكثير من ردود الأفعال في البيت المارسيلي حتى خرج بلماضي نفسه نحو الصحافة ليعتذر عما بدر منه واعترف بسلوكه المُشين، ورغم تلك الحادثة إلاّ أنّ بلماضي بقى المحبوب الأول لجماهير فريق الضفة المتوسطية آنذاك.
أول إحتكاك مع الكرة الجزائرية عن طريق الخضر في 5 جويلية
رغم أن العلاقة الجزائرية بالفريق الأزرق تعود لحقبة ما قبل الثورة التحريرية إلا أن أول لقاء بين الطرفين على المستطيل الأخضر لم يتجسد سوى مطلع القرن الحالي، وتحديدا في 28 فيفري 2002 عندما إستضاف ملعب 5 جويلية لقاء وديا بين المنتخب الوطني وأولمبيك مرسيليا، وقدم رفقاء رفيق صايفي أداء مخيبا و تلقَوا ثلاثة أهداف متتالية عن طريق إيبراهيما باكايوكو على مرتين خلال الشوطين إذ جاءت الإصابة الأولى من نقطة الجزاء والثانية مع بداية المرحلة الثانية تخلَلهما هدف بينجامين غافانون من رأسية محكمة، فيما حفظ نسيم أكرور ماء وجه الخضر بهدفين متأخرين لتنتهي المقابلة 3-2.
حضور رئاسي جزائري وكارثة أكتوبر 2001 أصبحت من الماضي
وكانت المباراة قد جرت تحت أعين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، والذي كان مرفوقا بنخبة من نجوم الفن السينيمائي الفرنسي على غرار جيرار دوبارديو وكاثرين دونوف، كما أن ظروف المباراة كانت تحت تأثير اللقاء التاريخي بين المنتخبين الوطني والفرنسي يوم 6 أكتوبر 2001 عندما قام مجموعة من الأنصار الجزائريين بإقتحام ملعب سان دوني بباريس ما أدى لإيقاف المباراة قبل نهايتها ب12 دقيقة، علاوة عن صافرات الإستهجان تجاه النشيد الوطني الفرنسي بداية المباراة وهي الحادثة التي كادت تؤثَر على علاقات البلدين التي عرفت فترة إنتعاشة آنذاك، وبالتالي كانت موقعة 5 جويلية أمام مرسيليا التي جرت في ظروف جيدة فرصة مناسبة لطوي تلك الحادثة.
يلتقيان مجددا في الفيلودروم ورفقاء باكايوكو يجددون الفوز
بعد ذلك اللقاء إتفق الطرفان على التباري مجددا لكن هذه المرة في مدينة الجنوب الفرنسي، وحصل ذلك في 26 أفريل 2003 بملعب الفيلودروم في لقاء ودي تزامن مع تحضيرات الخضر لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2004، ورغم غياب بعض نجوم الفريق المستضيف آنذاك على غرار البرازيلي فيرنانداو والروسي فلاديمير سيتشيف، إلا أن أصحاب الأرض حققوا إنطلاقة قوية وسجَلوا هدفا مبكرا عن طريق فرانك لوبوف (د16)، وإستمر الحال كذلك إلى غاية (د73) التي شهدت تعديل النتيجة عن طريق منصوري لكن الإيفواري إيبراهيما باكايوكو رد سريعا لتنتهي المباراة 2-1، علما أن تشكيلة البلجيكي جورج ليكنس في ذلك اللقاء ضمت لاعبين مثلقاواوي، زاوي،شراد، زارابي، منصوري، زياني وصايفي، بينما يعتبر تعداد مرسيليا الحالي مختلفا كليا عن ذلك الجيل.
بلماضي كان غائبا وحمداني فضل الزي الأولمبي
وبعيدا عن النتيجة النهائية فقد تميزت المباراة بعدة أحداث مازالت في الأذهان، من بينها الجمهور الحاضر المقدر ب20 ألف أي حوالي ثلث سعة الملعب، والذي كان أغلبه من الجالية الجزائرية التي زينت الفيلودروم بالأعلام الوطنية ولم يتوقف أغلبها عن تشجيع الخضر طيلة أطوار اللقاء كما هي عادة الجماهير الجزائرية المتحمَسة، علاوة عن عدم لعب إبراهيم حمداني مع المنتخب الوطني محبَذا المشاركة مع فريقه إذ كان طموحه آنذاك في الإلتحاق بصفوف الديكة قبل أي يغير رأيه فيما بعد ويحمل الزي الأخضر رسميا العام الماضي، أما الدوليالسابق جمال بلماضي فلم يكن حاضرا في المباراة بسبب الإصابة وكان قد غادر الكانبيار بإتجاه مانشستر سيتي مطلع ذلك العام.
شبيبة القبائل كادت أن تكون أول ناد جزائري يواجه "الأوام"
لم يسبق لأي ناد جزائري أن تقابل مع أولمبيك مرسيليا عكس المنتخب الوطني، غير أن هذا الأمر كان قريبا من التحقق على أرض الواقع مؤخرا وذلك عن طريق جمعية "فرانس ماغريب" المعروفة بمساعيها للتقريب بين شعوب الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، إذ قامت بالإتفاق مع الفريق الأولمبي على تنظيم دورة بين عدد من أقوى أندية الجنوب الأوروبي والشمال الإفريقي على غرار نابولي وجنوه الإيطاليين، إسبانيول برشلونة الإسباني، الترجي التونسي، الرجاء البيضاوي المغربي وأيضا أولمبيك مرسيليا وشبيبة القبائل، وكان مبرمجا أن تجري المباراة الإفتتاحية للدورة بين هذين الأخيرين يوم 24 جويلية المنصرم.
.. وديشان يبخَر الحلم
غير أن التغيير الذي طرأ على الإدارة الفنية المارسيلية بمجيء ديدييه ديشان مكان البلجيكي إيريك غيريتس قلب الأوضاع رأسا على عقب، فقد أعد مدرب جوفنتوس السابق برنامجا تحضيريا مغايرا وضغط على إدارة الرئيس جون كلود داسيي من أجل إلغاء الدورة بحجة عدم توافقها مع الرزنامة الإعدادية التي وضعها، لتصبح هذه الدورة في مهب الريح وتذهب جهود جمعية فرانس ماغريب سدى، علما أن هذه الأخيرة لم ترفع الراية البيضاء وأكدت على لسان رئيسها هنري بابالارد في وقت سابق أنها تسعى لتنظيم الدورة في الجزائر العاصمة الصيف القادم وفي برشلونة سنة 2011 ما يترك الأمل قائما لإجراء أول مواجهة في التاريخ بين فريق جزائري والنادي المارسيلي.

الخليفة للطيران أول مستثمر عربي وإفريقي في تاريخ الكانبيار
تأثير الجزائر على أولمبيك مرسيليا وصل حتى إلى الجانب الإستثماري الخاص بالنادي، ففي 2001 أقدمت شركة الطيران الجزائرية الخليفة على إبرام عقد رعاية مع الإدارة المارسيلية لتصبح الراعي الرسمي للنادي وأول شركة عربية وإفريقية يُكتب إسمها على قميص النادي الأكثر شعبية في فرنسا، حيث إقتصر التمثيل قبل ذلك على الشركات الأوروبية فقط على غرار مؤسسة المنتجات اللبنية الإيطالية بارمالاط (1996-1997) وشركة الإتصالات السويدية إيريكسون (1997-2007)، علما أن عقد الخليفة إنتهى في جوان 2003 وكان شعارها حاضرا في المبارتين الوديتين أمام المنتخب الوطني، وخلفتها شركة تمويل الإنترنت الفرنسية نوف تيليكوم بعد ذلك.
عقد قياسي أنقذ مرسيليا من شبح السقوط
أشارت عدة تقارير صحفية متطابقة إلى أن قيمة العقد المبرم بين الطرفين بلغ 3 ملايين أورو سنويا إضافة لتكفَل شركة رفيق الخليفة بكامل تكاليف سفريات الفريق عن طريق توفير طائرة خاصة من نوع إيرباص، هذا الدعم المغري ساعد النادي الفرنسي الوحيد الذي فاز بكأس أوروبية على البقاء في الدرجة الأولى، إذ كانت مديرية مراقبة الضرائب الفرنسية على وشك إسقاطه إلى الدرجة السفلى في صيف 2001 بفعل الأزمة المالية الحادة التي كان يعاني منها ووصول ديون الفريق إلى مبلغ قياسي جاوز 36 مليون أورو، غير أن الرئيس روبار لوي درايفوس آنذاك –والذي توفي شهر جويلية الفارط- آنذاك نجح في تعديل الأوضاع بمساعدة شركتي أديداس والخليفة للطيران.
مرسيليا تُقارع كبار القارة العجوز داخل قلوب الشباب في الجزائر
يختلف الشباب الجزائري في تشجيعهم الأندية العالمية، حيث تجد البعض يميل إلى البطولة الإسبانية أو الإنجليزية والبعض الآخر الإيطالية وقليلون يُحبون بطولات أخرى كالفرنسية والألمانية وغيرهما، كما ينقسم هؤلاء إلى فئات عديدة، فنجد أنّ كل فرد يعشق ويُشجع نادياً مُعينا في أوروبا، فيوجد ناديي جوفنتوس وميلان في الطليعة نظرا للحب الكبير الذي يُوليه الجزائريون للطليان، هذا دون أن ننسى الشعبية الجارفة لبرشلونة، ريال مدريد، مانشستر يونايتد وليفربول إضافة لأندية أخرى صنعت وما زالت تصنع المجد في المنافسات المحلية والأوروبية كبايرن ميونيخ، أرسنال، تشيلزي، الأنتير، روما، لازيو، فالانسيا، أتليتيكو مدريد.. إلخ، لكن رغم مرور زمن طويل على تتويج مرسيليا باللقب الأوروبي إضافة لسقوط أسهمها في الكرة الأوروبية وحتى الفرنسية قليلا، إلاّ أنّ الجزائريين داخل الوطن ما زالوا يعشقون فريق "الكانبيار"، فعشق "الأوام" يُقارع ميلان، الأنتير، البارصا، الريال ومانشستر داخل قلوب الشباب بذكريات أيام الزمن الجميل مع ديشان، دوسايي وبابان، وتُباع أقمصة نادي جنوب فرنسا بكميات هائلة داخل الجزائر سواء تواجد لاعب جزائري في صفوفه أم لا.
.. أقمصة زياني وبلماضي بيعت كالخبز في الجزائر!
انتشرت أقمصة أولمبيك مرسيليا بشكل واسع جداً في الجزائر خلال السنوات الأخيرة خاصة عندما تعلق الأمر بقميص لاعب دولي جزائري، الأمر الذي حدث في فترة لعب النجمين كريم زياني وجمال بلماضي للفريق الأزرق، فاللباس الأبيض رقم 19 عرف رواجاً كبيرا في مختلف المدن الجزائرية في بداية الألفية الجديدة، بينما تهافت الجزائريون بشكل أكبر على اقتناء القميص رقم 6 الخاص بزياني اثر إمضاءه مباشرة مع "الأوام" قبل عامين.
يردَون الجميل ويفتتحون بالعاصمة أول محل خاص خارج فرنسا
ويبدو أن ذلك أنباء هذا العشق الجنوني وصل صيته إلى الكانبيار، ففي 18 نوفمبر من العام الماضي قامت إدارة الرئيس باب ديوف بتدشين أول محل تجاري خاص ببيع منتجات النادي خارج التراب الفرنسي وذلك في العاصمة، وتم تفضيل الجزائر بعد دراسات قامت بها اللجنة التجارية للفريق التي بينت بأن مرسيليا هو الفريق الفرنسي الأكثر شعبية في المغرب العربي بشكل عام من جهة، ووجود رغبة لدى النادي في إقتحام ميدان الإشهار الخارجي إقتداء بالأندية الأوروبية العملاقة التي تجني أرباحا طائلة عن طريق هذه العملية من جهة أخرى، وللمعلومية يتواجد هذا المحل الممتد على مساحة 150 م2 في قلب العاصمة وتحديدا شارع مولود زادي المجاور لديدوش مراد.
تجربة ناجحة بجميع المقاييس وإتجاه نحو تكراراها في ولايات أخرى
وحسب الأصداء الأولية فإن المحل شهد إقبالا محترما من الجمهور الرياضي الجزائري الذي لم يتردد في إقتناء مختلف المنتجات المعروضة على غرار اللباس الرسمي وعديد الأشياء الأخرى التي تحمل شعار droit au but كالقمصان العادية والمحافظ الأقلام، والملفت للإنتباه هو كون عشاق النادي المغتربين في بلاد موليير أنفسهم يفضلون إقتناء القميص الرسمي لفريقهم من شارع ديدوش مراد رغم توفَر نفس السلعة في الجهة المقابلة من البحر المتوسط، وذلك لسبب بسيط هو كون الأسعار هنا أقل مقارنة بفرنسا، هذا النجاح الباهر في فترة وجيزة جعل التفكير ينصب في فتح محلات أخرى في الولايات الكبرى كوهران وقسنطينة، وهي مشاريع قيد الدراسة حسب تأكيد مديرة العمليات التجارية للنادي كورين جينسولن.
العديد من المواهب الجزائرية صنعت ربيع النادي
وكما هو معلوم لدى أغلبية الجمهور الرياضي فهناك العديد من اللاعبين الجزائريين الذين حملوا قميص النادي على مدار تاريخه الممتد على 110 سنوات، أبرزهم رئيس الجمهورية السابق أحمد بن بلة (1939-1940)، وتلاه تباعا كل من حارس المرمى إيبرير عبد الرحمن (1951-1954)، جبالي منصف (1980-1981)، بوعافية علي (1987-1988)، جمال بلماضي (1997-2003)، براهيم حمداني (2000-2005)، مهدي سناوي (2006-2008)، سليم عراش (2006-2009) وكريم زياني (2007-2009)، هذا بدون الحديث عن الأقدام السوداء وعددهم تسعة إبتداء من شاربيت ماكس نيسان (1932-1935) مرورا بمارك روبيرو (1972-1976) وصولا إلى هنري ستامبولي (1986-1986).
ثاني أكبر عدد من حيث الأجانب بعد البرازيليين
يحتل اللاعبون ذوو الجنسية الجزائرية المرتبة الثانية من حيث التمثيل الأجنبي في تاريخ أولمبيك مرسيليا بمجموع 18 لاعب، إذ تتصدر البرازيل قائمة ب20 لاعبا وتليها السينغال بالتساوي مع الجزائر التي يفوق ترتيبها بمراحل كل من الجارين تونس (3 لاعبين) والمغرب (4 لاعبين) الجنسيتين العربيتين الوحيدتين اللتين حضرتا في تعداد مرسيليا إضافة لنا، وهو سر آخر يبين شعبية هذا البلد الثاني في القارة السمراء من حيث المساحة، علما أنه بحذف الأسماء الفرنسية الخالصة التي لا علاقة لها بالجزائر سوى مكان الإزدياد يصبح العدد هو 9 والمركز العاشر في ترتيب الجنسيات بعد الأرجنتين، وإسبانيا، إنجلترا، يوغوسلافيا، ألمانيا، المجر وساحل العاج.
التعداد إفتقر للعنصر الجزائري موسمين فقط في آخر 12 سنة
من الملاحظات أيضا نجد أن الوجود الجزائري في التعداد الموسمي الأولمبي أصبح عادة في السنوات الأخيرة، فمنذ 1997 لم يغب العنصر الوطني عن مرسيليا إلا في مناسبتين هما الموسم الحالي وموسم 2005-2006، ففي 1997 قدم بلماضي من مارتيغ وبقي لست سنوات تخللتها إعارتين ل"كان" وسيلتا فيغو الإسباني منتصف موسمي 1998 و1999، ثم إلتحق حمداني ستراسبورغ سنة 2000 وبقي لخمس سنوات، وبعد رحيله إلى غلاسغو رينجرز إنقطع التمثيل الأخضر عن مرسيليا لموسم واحد إنتهى سريعا بإمضاء عراش وسناوي القادمين من ستراسبورغ أيضا ثم نجم سوشو سابقا زياني صيف 2007، أما تعداد الموسم الماضي فلا وجود لأبناء الوطن، فيما يوجد بعض الشبان مثل سليم لسامي هذا الموسم.
غيلاس وُلد في مرسيليا ولم يلعب ل"الأوام" وبلحاج وعبدون يحلمان بفريق الجنوب
فضل مرسيليا لم يقتصر على لاعبينا الدوليين الذي إرتدوا قميص "الأوام"، بل كانت مكان رؤية النور لبعض نجوم المنتخب الوطني على غرار المهاجم كمال فتحي غيلاس الذي وُلد وتربى في مدينة مرسيليا إلا أنه لم يستطع الانضمام إلى الفريق الأول للمدينة، حيث غادر لاعب آرل أفينيون حاليا نحو فرق أخرى مجاورة مثل مارتينغ وكان ليشُق مشواره كلاعب محترف، ومن جهة أخرى، يبقى حلم أي شاب جزائري في أي بقعة فرنسية اللعب لصالح الفريق الأزرق، إذ كثيراً ما نسمع أمنيات لاعبين حمل قميص الأولمبيك، ومن بينهم نذير بلحاج، رفيق صايفي وجمال عبدون، خاصة هذا الأخير الذي لاقى اللوم والغضب من جماهير فريقه السابق نانت بسبب هذا التصريح.
حتى قائمة المدربين طغت عليها الصبغة الجزائرية
وما يجهله كثيرون هو أن اللمسة الجزائرية كانت حاضرة حتى على مستوى المدربين، وذلك من خلال الأقدام السوداء على غرار اللاعب والمدرب الكبير ماريو زاتيللي الذي يعتبر من مواليد سطيف في 21 ديسمبر 1912، إذ أشرف على "الأوام" في ثلاث مناسبات متقطَعة ما بين 1968 و1973 وأهدى الجماهير الزرقاء لقب البطولة مرة والكأس مرتين، ومن بين هؤلاء أيضا نجد هنري ستامبولي الذي رأى النور بالباهية وهران في 5 أوت 1961 وساهم في إعادة النادي لمصاف الأضواء سنة 1995 بعدما تم إسقاطه قبل ذلك بسنتين إثر ضلوع الرئيس بيرنار تابي آنذاك في عملية رشوة، وآخر المدربين ذو الأصول الجزائرية هو جون فيرنانديز -55 سنة- المنحدر من مستغانم الذي درب الفريق موسم 2005-2006.
إستمرارية العلاقة مضمونة مع عمَاري ورفاقه
تزخر فرق الفئات السنية لأولمبيك مرسيليا بعدد جيد من المواهب الصاعدة ذات الأصول الجزائرية، من بينها المهاجم نجيب عماري الذي خاض مع المنتخب الوطني منافسة كأس العالم لأقل من 17 سنة سنة 2009، إضافة لأسماء أخرى أمثال سليم لسامي ويانيس عباس وكلهم من مواليد 1992، دون الحديث عن فئات البراعم والأشبال، والأكيد هو أن العلاقة بين الجزائريين وأولمبيك مرسيليا ستسمر لسنوات وعقود وربما ستكون أزلية، كيف لا وعديد الجزائريين يناصرونه، كيف لا ومكانة الجنسية الجزائرية أصبحت لا نقاش فيها في مختلف التشكيلات سواء للفريق الأول أو الفئات العمرية.

إعداد: فوزي بوسحابة ومحمد الصالح أملال


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.